وشكلت الواقعة أحدث نزاع إقليمي بين بكين ومانيلا حول أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، حيث امتدت المواجهات مؤخرا من المياه المتنازع عليها إلى المجال الجوي فوق هذه المنطقة.
وقالت فرقة عمل مشتركة بين الوكالات الحكومية الفلبينية في بيان لها اليوم السبت إن طائرة "سيسنا 208 بي غراند كارافان" التابعة لمكتب مصايد الأسماك والموارد المائية كانت تحلق بالقرب من شعاب سوبي يوم الخميس عندما رصدت قنابل مضيئة تطلق من جزيرة الصيد التي حولتها الصين إلى قاعدة عسكرية على جزيرة.
ولم تقدم الوكالة الحكومية الفلبينية أي تفاصيل أخرى، حول مدى اقتراب القنابل من الطائرة وما إذا كانت قد واصلت دوريتها لمراقبة الصيادين في المنطقة الاقتصادية الخالصة المعترف بها دوليا للفلبين.
وقالت قوة المهام الفلبينية إن نفس طائرة صيد الأسماك تعرضت "للمضايقة" في 19 أغسطس عندما قامت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية "بمناورات غير مسؤولة وخطيرة، ونشرت الصواريخ المضيئة عدة مرات على مسافة قريبة وخطيرة تبلغ حوالي 15 مترا" بالقرب من جزر سكاربورو المتنازع عليها.
وقال فريق العمل، الذي يضم وزارة الدفاع الوطني والقوات المسلحة الفلبينية وخفر السواحل الفلبيني "لم تتعرض الطائرة المقاتلة الصينية للاستفزاز، إلا أن تصرفاتها أظهرت نوايا خطيرة عرضت سلامة الأفراد على متن الطائرة للخطر".
لم يصدر المسؤولون الصينيون أي رد فعل على الفور، لكنهم اتهموا السفن والطائرات الفلبينية بالتعدي على ما قالوا إنه أراضي صينية في الممر البحري.
وقالت فرقة العمل الفلبينية: "نكرر بقوة دعوتنا لحكومة جمهورية الصين الشعبية لوقف جميع الأعمال الاستفزازية والخطيرة التي تهدد سلامة السفن والطائرات الفلبينية التي تشارك في أنشطة مشروعة ومنتظمة داخل الأراضي الفلبينية والمنطقة الاقتصادية الخالصة".
وأضافت: "مثل هذه الإجراءات تقوض السلام والأمن الإقليميين وتزيد من تقويض صورة جمهورية الصين الشعبية أمام المجتمع الدولي".
والاثنين الماضي وقع تصادم بين سفينتين تابعتين لخفر السواحل الصيني والفلبيني في بحر الصين الجنوبي، وإثر الحادث حثت السفارة الصينية في الفلبين الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى على "التوقف عن التحريض على المواجهات في بحر الصين الجنوبي والإحجام عن الأعمال التي من شأنها أن تقوض الاستقرار الإقليمي وتؤجج التوترات".
المصدر: "أسوشيتد برس"