وكانت صحيفة "تايمز" قد ذكرت في وقت سابق، أن السلطات الأمريكية تمنع بريطانيا من السماح لكييف باستخدام كييف صواريخ "ستورم شادو" لضرب الأراضي الروسية، وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة إن السلطات البريطانية تنتظر موافقة الولايات المتحدة حتى تتمكن من إعطاء الضوء الأخضر لكييف لاستخدام هذه الصواريخ، إلا أن السلطات البريطانية لم تتلق بعد تلك الموافقة. ثم عادت الحكومة البريطانية ونفت تقارير "تايمز"، بينما حاول أحد المسؤولين البريطانيين السابقين "إلقاء اللوم على روسيا" لنشر هذه المعلومات.
وقال الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، يوليو الماضي، إنه حصل على إذن من سلطات حزب العمال البريطاني لاستخدام صواريخ "ستورم شادو" لأهداف في روسيا، فيما ذكرت صحيفة "التلغراف"، نقلا عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة لم تتلق طلبا رسميا من لندن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
في الوقت نفسه، وكما أشار أحد المصادر، فإن التأكيد على السماح لأوكرانيا باستخدام "ستورم شادو" لشن ضربات بعيدة المدى سيأتي بعد أول استخدام للصاروخ.
من جانبه قال السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين، في وقت سابق لوكالة "نوفوستي"، إن روسيا تنطلق من الموقف الأساسي للجانب البريطاني بشأن استخدام أوكرانيا لصواريخ "ستورم شادو"، والذي أعلنته في مايو 2023، حيث سمحت لندن حينها لكييف استخدام الصواريخ داخل أراضي أوكرانيا "المعترف بها دوليا"، إلا أن كيلين عاد وقال إن تصريحات المسؤولين البريطانيين بشأن قضية استخدام كييف لـ "ستورم شادو"، كقاعدة عامة، غامضة للغاية، وهو ما يسمح لوسائل الإعلام بتفسيرها بشكل مختلف.
وقد شنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس الجاري هجوما مباغتا على مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا.
وبلغت خسائر قوات كييف في هذه المغامرة حتى الآن 3460 قتيلا، و44 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 من طراز "هيمارس" أمريكية الصنع، فيما يواصل الجيش الروسي القضاء على القوات المهاجمة وأسر أفرادها الذين يستسلمون بالعشرات.
وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.
المصدر: نوفوستي