موسكو: ألمانيا تتجاهل تحديد الجهة الحقيقية المسؤولة عن تفجير "السيل الشمالي" ولن نسكت عن ذلك

وأضاف تيابكين في مقابلة مع "نوفوستي": "وضعت السلطات الألمانية أحد المشتبه بهم في الهجمات الإرهابية في بحر البلطيق، وهو مواطن أوكراني، على قائمة المطلوبين. ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية التي روجت منذ فترة طويلة وبشكل منهجي للرواية القائلة إن هؤلاء لم يكونوا مرتبطين بأي دولة، فإن التحقيق الألماني سيغلق أيضا دون تحديد هوية الجهات الحقيقية التي أصدرت الأوامر بتفجير السيل الشمالي. وهذا يعني في الواقع أن ألمانيا ستترك الأمر يمر".

وشدد على أن "روسيا لا تنوي السكوت"، وقال:  "أثرنا قضية وفاء ألمانيا والدول المتضررة الأخرى بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. نسعى إلى الحوار، وخطواتنا ستعتمد على رد فعل الغرب".

وفي ما يخص إعادة ألمانيا التوربينات التي تمت صيانتها لخط أنابيب الغاز إلى روسيا، لفت تيابكين إلى أن موسكو وبرلين لا تبحثان هذه المسألة التقنية على المستوى الدبلوماسي. 

وقال: "في المرحلة الأولى، رفضت كندا إعادة التوربينات لفترة طويلة متذرعة بالعقوبات الغربية التي تحظر التعامل مع قطاع صناعة الطاقة الروسية".

وأشار إلى أن برلين مع ذلك أقنعت أوتاوا بنقلها إلى الجانب الألماني، ومن الواضح أن برلين مهتمة باستعادة إمدادات الغاز من بلادنا بالكميات اللازمة للصناعة الألمانية كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وأشار تيابكين إلى أن السلطات الألمانية أعلنت في أغسطس 2022 استعدادها لإعادة التوربينات إلى روسيا، وكان هناك احتمال افتراضي لحل المشكلة مع حصول شركة غازبروم على ضمانات قانونية من الاتحاد الأوروبي باستثناء مخاطر العقوبات.

"ولكن في سبتمبر 2022 تعرضت خطوط "السيل الشمالي 1و2" لتفجير إرهابي ومن الواضح أن هناك من كان مهتما للغاية بمنع استئناف عمل هذه الأنابيب".

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق المواطن الأوكراني فلاديمير غ. ز. ونشرت إحدى المؤسسات الإعلامية صورته، مما جعل من الممكن إثبات أن الحديث يدور عن الغواص فلاديمير غورافليف من سكان كييف.

وفي 26 سبتمبر 2022، وقعت انفجارات في خطي نقل الغاز "السيل الشمالي-2" و"السيل الشمالي"، وتوقف نتيجتها ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر الخطين.

وأشار المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد وجه تهديدات ضد "السيل الشمالي" في مطلع فبراير 2022.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين.

المصدر: نوفوستي