وبحسب الصحيفة، "كانت أوكرانيا وروسيا تخططان لإرسال وفديهما إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الشهر للتفاوض على اتفاق مهم لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، كان من المفترض أن يؤدي إلى وقف جزئي لإطلاق النار".
وأضافت "واشنطن بوست": "المحادثات غير المباشرة التي كان من المفترض أن تقوم فيها قطر بدور الوسيط، وتجتمع بشكل منفصل مع كل الوفدين الأوكراني والروسي، تعطلت بسبب التوغل المفاجئ لأوكرانيا في مقاطعة كورسك في غرب روسيا الأسبوع الماضي".
ووفقا للصحيفة، فإن بعض الأشخاص المشاركين في المفاوضات "كانوا يأملون في أن تؤدي إلى اتفاق أوسع لإنهاء الصراع".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي لم تذكر اسمه قوله إن الجانب الروسي "أرجأ الاجتماع مع ممثلي قطر" بعد هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، ووصفه بأنه تصعيد. في الوقت نفسه، أشار مصدر الصحيفة إلى أن “كييف لم تحذر الدوحة مسبقا” في شأن الهجوم.
ووفقا لمصادر الصحيفة، "ناقشت قطر شروط وقف الهجمات على [منشآت] الطاقة بين كييف وموسكو خلال الشهرين الماضيين"، وزُعم أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع في الدوحة "لتنسيق التفاصيل".
وفي الوقت نفسه، تستشهد "واشنطن بوست" بقول "أكاديمي روسي" لم تذكر اسمه ويُزعم أنه على دراية بتقدم المفاوضات، إن "القيادة الروسية لا تتنازل عادة تحت الضغط".
الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في افتتاح اجتماع حول الوضع على الحدود في 12 أغسطس الجاري، إن استفزاز كييف المسلح يهدف إلى تعزيز موقفها في المفاوضات المستقبلية، ولكن من غير المجدي إجراء مثل هذه الاتصالات مع حكومة تهاجم المدنيين.
وقال مفوض وزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك في مؤتمر صحافي يوم 14 أغسطس إن أوكرانيا أوقفت مسألة مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة بعد الهجمات على مقاطعة كورسك، مشيرا إلى أن ذلك تم "عن عمد تماما".
وناقشت السلطات الأوكرانية الحالية إمكانية تحسين الموقف التفاوضي بواسطة عملية تشنها قوات كييف على الأراضي الروسية، حسبما صرح مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك.
وأعربت صحيفة "بوليتيكو" الأوروبية عن رأي مفاده أن الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية حدث بموافقة الغرب.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، وفي مقاطعة كورسك تم فرض حالة طوارئ من المستوى الفيدرالي.
المصدر: RT