وقالت زاخاروفا على قناة "روسيا 24": "لقد رأوا كل شيء، وبناء على ذلك، قرأ الخبراء تلك التقارير المفترضة التي قدموها مباشرة حول كورسك، حيث لم يتم تشويه الحقائق حرفيا وحسب، بل تمت إعادة صياغتها وتحريفها وقلبها رأسا على عقب. أي أن الأسود سُمي أبيض، والأبيض سُمي أسود".
وأشارت زاخاروفا إلى أن من المحتمل أن يكون موظفو شركة التلفزيون والإذاعة الحكومية الإيطالية قد اصطُحبوا إلى منطقة كورسك من الجانب الأوكراني من الحدود من أجل تقديم معلومات غير صحيحة.
وأضافت: "بما أن كمية كبيرة من المواد كتبها الغربيون فعلا وتم فضحها، وأنكرها الجانب الروسي مع وجود الحقائق في متناول اليد، فقد كانوا بحاجة إلى الاختباء وراء شيء ما".
وتابعت: "أنا متأكدة تماما، ولهذا السبب كان مثل هذا المزيج مطلوبا في شكل نقل الصحفيين الإيطاليين إلى الموقع والتواجد هناك. وهكذا قدموا ما جاءوا به في موادهم على أنه الحقيقة، كأنهم هناك، وإلا لن يصدقهم أحد".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء السفيرة الإيطالية لدى موسكو تشيتشيليا بيتشوني، بسبب الدخول غير القانوني لصحافيين من شركة التلفزيون الإيطالية RAI إلى مقاطعة كورسك.
وشددت الوزارة على أن الأفعال التي ارتكبها المواطنون الإيطاليون تقع ضمن نطاق القانون الجنائي الروسي.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "الوكالات المختصة الروسية تتخذ الخطوات اللازمة لتحديد ملابسات الجريمة التي ارتكبها موظفو RAI لتقييمها قانونيا واتخاذ الإجراءات المناسبة".
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، وفي مقاطعة كورسك تم فرض حالة طوارئ من المستوى الفيدرالي.
المصدر: RT