وحسب الشبكة، فإن تردد واشنطن لا يرجع إلى خطر التصعيد، بل إلى حقيقة أن لديها احتياطيات محدودة من الصواريخ التي يمكنها تقديمها لكييف، لذا تعتقد أنه من الأجدى استخدامها لضرب شبه جزيرة القرم.
كما يشعر بعض المسؤولين الغربيين بالقلق من أن كييف أرسلت بعض قواتها الأكثر خبرة إلى كورسك، ومن أن روسيا قد تستغل نقاط الضعف الناشئة في أجزاء أخرى من الجبهة.
ومن وجهة نظرهم، لا تستطيع أوكرانيا تحمل خسارة هذه القوات، لأن هذا "سيخلق فرصا إضافية لروسيا للاستفادة والاختراق".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤول أوكراني بأن كييف طلبت من واشنطن أن تسمح لها باستهداف القواعد الجوية الروسية بصواريخ "أتاكامس" الأمريكية.
وكانت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ قد أعلنت في وقت سابق أن واشنطن كالسابق لا تؤيد استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية لضرب االعمق الروسي.
وتعليقا على الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية، قالت سينغ إنه "يتماشى" مع السياسات الأمريكية.
وشنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس الجاري هجوما مباغتا على مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيا وإصابة 121 آخرين بينهم 10 أطفال، فيما أجلت السلطات أكثر من 120 ألف شخص عن المناطق المعرضة للخطر بالمقاطعة.
وبلغت خسائر قوات كييف في هذه المغامرة حتى الآن نحو 2640 قتيل، و37 دبابة وعشرات المركبات المدرعة والأسلحة والمدافع فيما يواصل الجيش الروسي القضاء على القوات المهاجمة وأسر أفرادها الذين يستسلمون بالعشرات.
وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات موجعة لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.
المصدر: RT