وفرضت واشنطن مجموعة من القيود على صادرات الرقائق الإلكترونية ومعدات تصنيع الرقائق إلى الصين في السنوات الأخيرة، خوفا من أن تستخدم بكين التكنولوجيا لتعزيز قوة جيشها.
كما فرضت هولندا واليابان، موطن شركتي تصنيع معدات الرقائق الإلكترونية ASML وTokyo Electron، قيودا على صادرات المعدات إلى الصين، لكنها لم تصل إلى حد مطابقة بعض أشد الإجراءات الأمريكية صرامة.
وذكرت وكالة "رويترز" الشهر الماضي، أن وزارة التجارة الأمريكية تخطط لقاعدة جديدة من شأنها توسيع صلاحيات الولايات المتحدة لوقف صادرات معدات تصنيع أشباه الموصلات من بعض الدول الأجنبية إلى شركات صناعة الرقائق الصينية، لكنها ستعفي اليابان وهولندا منها.
وفي رسالة مؤرخة في 13 أغسطس، زعم السيناتور أليكس باديا وممثلة الحكومة في كاليفورنيا زوي لوفغرين أن جولة أخرى من الضوابط "قد تدفع الشركات الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة إلى دوامة الموت"، لأن حلفاء الولايات المتحدة لم يفرضوا قيودا صارمة مماثلة على الصادرات الصينية على شركاتهم.
وقال المشرعون في الرسالة الموجهة إلى المشرف على ضوابط التصدير في وزارة التجارة آلان إستيفيز: "نطلب منكم إيقاف ضوابط التصدير الإضافية الأحادية الجانب حتى تبرروا بشكل كاف أن مثل هذه الضوابط لن تضر بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة في أشباه الموصلات المتقدمة ومعدات تصنيع أشباه الموصلات".
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إنها تلقت اتصالا من مكتب الكونغرس، وإنها سترد عبر القنوات المناسبة.
الرسالة هي علامة على المقاومة المتزايدة ضد سياسة بايدن بشأن أشباه الموصلات بين الديمقراطيين من كاليفورنيا، التي تعتبر موطن أكبر شركات معدات تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة LAM، وApplied Materials، وKLA.
وفي أبريل الماضي، حث حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم والسيناتور أليكس باديا، إدارة بايدن على التراجع عن قرارها بإلغاء برنامج دعم لبناء وتوسيع مرافق البحث والتطوير في مجال أشباه الموصلات. وكان من المتوقع أن يفيد هذا البرنامج شركة Applied Materials.
وفي رسالتهما في أغسطس الجاري، أكد باديا ولوفغرين أنهما لم يطلبا من بايدن التراجع عن القيود المفروضة على الصين، بل عارضا ببساطة فرض قواعد "ذات فوائد أمنية وطنية مشكوك فيها" عندما لا يحذو الحلفاء حذوها.
وكتبا: "نحثكم على استخدام جميع أشكال النفوذ المتاحة للحكومة الأمريكية لإقناع حلفائنا بمواءمة ضوابط التصدير الخاصة بهم مع ضوابطنا".
وفي يونيو الماضي، ذكرت وكالة "رويترز" أن إستيفيز سافر إلى اليابان بعد اجتماعه بالحكومة الهولندية، لحث الحلفاء على تقييد قدرة الصين على إنتاج أشباه الموصلات المتطورة بشكل أكبر.
المصدر: رويترز