مباشر

حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطلاق النار

تابعوا RT على
أعلن عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن الحركة فقدت الثقة في قدرة واشنطن على التوسط في وقف إطلاق النار بقطاع غزة قبل جولة جديدة من المفاوضات غدا الخميس.

وقال حمدان لوكالة "أسوشيتد برس" في مقابلة يوم الثلاثاء إن "حماس" ستشارك فقط إذا ركزت المفاوضات على تنفيذ الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي وحظي بتأييد دولي.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس: "أبلغنا الوسطاء أن.. أي اجتماع يجب أن يقوم على الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلا من التفاوض على شيء جديد.. وإلا فإن حماس لا تجد سببا للمشاركة".

ولم يتضح حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء ما إذا كانت حركة "حماس" ستحضر المفاوضات التي تنطلق الخميس.

وتحدث حمدان وسط جهود جديدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في  7 أكتوبر الماضي.

وفي مقابلة استمرت ساعة، اتهم حمدان إسرائيل بعدم المشاركة بحسن نية، وقال إن الحركة لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق.

وأشار حمدان إلى أن إسرائيل "إما أرسلت (إلى المفاوضات) وفدا غير مخول باتخاذ قرار، أو غيرت الوفود من جولة إلى أخرى حتى نبدأ من جديد، أو أنها فرضت شروطا جديدة".

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على هذه التصريحات على الفور، لكن إسرائيل نفت إفساد المفاوضات، واتهمت "حماس" بالقيام بذلك.

وخلال المقابلة، قدم حمدان نسخا من عدة تكرارات لمقترح وقف إطلاق النار والردود المكتوبة من الحركة. وأكد مسؤول إقليمي مطلع على المحادثات أن الوثائق أصلية. وعرض المسؤول تقييم الوثائق بشرط عدم الكشف عن هويته لمشاركة معلومات غير معلنة.

وتظهر الوثائق أن "حماس" حاولت في عدة نقاط إضافة ضامنين إضافيين ــ منهم روسيا أو تركيا أو الأمم المتحدة ــ لكن ردود إسرائيل كانت تشمل دائما الوسطاء الحاليين فقط، الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وأوضح حمدان أن "حماس" قبلت أكثر من مرة بمقترح مقدم لها من الوسطاء بشكل كلي أو جزئي، بينما رفضته إسرائيل على الفور أو تجاهلته أو شنت عمليات عسكرية في الأيام التي تليه.

في إحدى المرات، بعد يوم من موافقة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت إسرائيل إن المقترح ما زال بعيدا عن مطالبها.

وأضاف حمدان أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، أبلغ "حماس" عبر وسطاء في السابق أن إسرائيل سوف توافق على الصفقة. لكنه أضاف أن "الأمريكيين لم يتمكنوا من إقناع الإسرائيليين. وأعتقد أنهم لم يضغطوا على الإسرائيليين (بما يكفي)".

واتهم حمدان إسرائيل بتصعيد هجماتها على قادة "حماس" بعد أن وافقت الحركة مبدئيا على أخر اقتراح قدمه الوسطاء. وأقر بأن هناك "بعض الصعوبات" والتأخير في التواصل مع رئيس المكتب السياسي الجديد يحيى السنوار في قطاع غزة. لكنه شدد على أن هذا لن يشكل عائقا كبيرا امام المفاوضات. وذكر أن الحركة لم تتلق بعد الشروط الجديدة كتابة.

وأقر حمدان بأن الفلسطينيين عانوا بشدة خلال الحرب وأنهم يتشوقون لوقف القتال، لكنه أكد على أن الحركة لا تستطيع أن تتخلى بسهولة عن مطالبها. واضاف موضحا "وقف إطلاق النار شيء.. والاستسلام شيء آخر".

وقبل أيام، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان الوسطاء الثلاثة قد دعوا في بيان مشترك إسرائيل وحماس لاستئناف محادثات الهدنة في 15 أغسطس إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر: أسوشيتد برس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا