ووفقا لبيانات وكالة الأقمار الصناعية لرسم الخرائط التابعة للاتحاد الأوروبي فقد احترق قرابة 104 كلم مربع من الأراضي شمال شرق أثينا هذا الأسبوع، خلال حريق الغابات الذي دمر عشرات المنازل.
وأعلنت خدمة إدارة الطوارئ في كوبرنيكوس عن تقديرات الأضرار يوم الأربعاء، بعد يوم من احتواء حرائق الغابات في جهد ضخم بضواحي العاصمة.
ولقي عامل مصنع حتفه في الحريق الذي اجتاح المناطق الجبلية جنوبا، وغطى العاصمة اليونانية بسحابة كثيفة من الدخان.
هذا وأرسلت 9 دول بما فيها تركيا، مساعدات إلى اليونان دعما لأطقمها الأرضية، وطائرات رش مياه ومروحيات.
وتأتي حرائق الغابات في أعقاب موجات حارة متتالية جنوبي أوروبا، وانخفاض مستويات هطول الأمطار هذا العام.
ووفقا لتقدير محدث للمرصد الوطني في أثينا، احترق 450 كلم مربعا من الغابات على مدار السنوات الثماني الماضية في منطقة أتيكا التي تضم أثينا. ويمثل ذلك 37% من إجمالي مساحة غابات المنطقة.
وأدى الحريق الذي اندلع ليل الأحد الاثنين إلى إخلاء 8 قرى ومدينة ماراثون التاريخية على مسافة 40 كيلومترا شمال شرق أثينا والتي تضم أكثر من 7 آلاف نسمة، نقلوا إلى مدينة نيا ماكري الساحلية.
وأفادت شبكة "إي آر تي" بأن الحريق بات يمتد على أكثر من 30 كيلومترا وألسنة النيران يبلغ ارتفاعها احيانا أكثر من 25 مترا.
وأفاد وزير الدفاع المدني فاسيليس كيكيلياس بأنه تم نشر 670 عنصر إطفاء و183 آلية فيما تُحلّق 32 طائرة لرش المياه فوق المنطقة.
ومع وصول الدخان إلى العاصمة اليونانية، نبّه اتحاد أطباء الرئة إلى ضرورة تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وتخفيف الحوامل والأشخاص الضعفاء من رحلاتهم في الهواء الطلق.
ويحذّر العلماء من أن الانبعاثات الناجمة من الوقود الأحفوري تطيل أمد موجات الحرّ وتزيد تواترها وشدّتها حول العالم.
وتسجل مناطق أخرى من أوروبا أيضا درجات حرارة مرتفعة.
المصدر: أ ب