ونقلت الصحيفة عن تحقيق مشترك مع قناة ARD التلفزيونية وصحيفة Die Zeit، أن وارسو لم تظهر أبدا أي اهتمام كان بالكشف عن الحقيقة في تفجيرات خطوط الغاز الروسية المذكورة.
ويرى المحققون الألمان، أن السلطات البولندية "لم تكن مستعدة للتعاون منذ البداية".
وعلى ما يبدو، تم حذف السجلات الموجودة في ميناء كولبرج، حيث رسى في الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر 2022 اليخت الشراعي أندروميدا، الذي يعتبر محور التحقيق الألماني. وتبين أن البيانات الشخصية التي تم إرسالها لاحقا من جانب السلطات في وارسو، كانت عديمة الفائدة تماما.
وتشير المقالة إلى ظهور شعور لدى المحققين في بعض الأحيان، بأن بولندا كانت تتعمد تأخير الإجراءات.
في الوقت نفسه، كما تؤكد صحيفة زود دويتشه تسايتونج، لم تستجب وارسو بعد لطلب برلين للحصول على المساعدة القانونية في اعتقال مدرب الغوص الأوكراني المدعو فلاديمير، المشتبه في تورطه في تفجيرات خطوط الأنابيب.
وفي نهاية يونيو الماضي، قرر الجانب الألماني إرسال طلب للحصول على مساعدة قانونية إلى بولندا، وتم إصدار مذكرة اعتقال أوروبية بحق فلاديمير المذكور أعلاه، لكن الجانب البولندي لم يفعل شيئا.
وتوصلت الصحيفة إلى استنتاج، أنه بعد صدور مذكرة التوقيف، تحولت قضية التخريب "السيل الشمالي"، أخيرا إلى قضية سياسية بسبب دور بولندا وأوكرانيا.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين.
المصدر: RT