ويصادف الخميس ذكرى اغتيال والدها بطل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن خلال انقلاب عسكري عام 1975، وهو تاريخ أعلنته حكومتها عطلة وطنية.
ودعت الشيخة حسينة أنصارها في بيان مكتوب أرسل إلى صحفيين عبر نجلها المقيم في الولايات المتحدة إلى النزول إلى الشوارع في العاصمة دكا لإحياء الذكرى السنوية لاغتيال والدها.
وقالت "أطلب منكم إحياء يوم الحداد الوطني في 15 أغسطس باحترام ووقار".
وطلبت منهم "الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس من خلال تقديم أكاليل زهور والصلاة" في منزل طفولتها في العاصمة دكا.
وكان هذا المعلم حتى وقت قريب متحفا مكرسا لوالدها، لكنه تعرض للحرق والتخريب على أيدي حشود بعد ساعات من سقوطها.
وكانت الإدارة المؤقتة التي تدير بنغلاديش قالت في وقت سابق إنها ألغت الاحتفال بهذا اليوم الوطني، فيما الأجواء مشحونة سياسيا.
وأضافت الشيخة حسينة في بيانها "أطالب بإجراء تحقيق مع المتورطين في عمليات القتل وأعمال التخريب وتحديد الجناة ومحاسبتهم".
وأمرت محكمة في بنغلاديش، الثلاثاء، بإجراء تحقيق مع الشيخة حسينة، و6 من كبار المسؤولين في حكومتها على خلفية مقتل رجل خلال تظاهرات يوليو.
وأفادت صحيفة "ديلي ستار" المحلية أن المواطن، أمير حمزة شتيل، رفع القضية إلى المحكمة وهو أحد سكان منطقة أدى إطلاق النار بها، إلى مقتل صاحب متجر بقالة.
وقال حمزة شتيل إن سعيد قتل في التاسع عشر من يوليو، وسط اشتباكات خلال الانتفاضة التي قادها الطلاب، وإنه رفع القضية لأن أسرة القتيل ليس لديها القدرة على السعي من أجل العدالة، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
وتعرضت الشرطة لانتقادات لقمعها الدامي للتظاهرات المناهضة للحكومة، الذي أسفر عن مقتل 450 شخصا، بينهم 42 من عناصرها.
من جهتها، قالت الحكومة الموقتة التي يرأسها محمد يونس (84 عاما) الحائز جائزة نوبل للسلام إنها لن تتدخل في التحقيق.
وغادرت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة (76 عاما) مقر إقامتها الرسمي في دكا يوم 5 أغسطس وسط الاضطرابات. ثم أعلنت استقالتها وتوجهت إلى مدينة أجارتالا الهندية. وذكرت وسائل إعلام محلية أنها طلبت اللجوء في المملكة المتحدة.
ولاحقا تم تعيين محمد يونس (84 عاما)، رسميا رئيسا للحكومة المؤقتة في بنغلاديش، وقد طالبه قادة الاحتجاجات بقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على إصلاحات ديموقراطية بالبلاد.
المصدر: وكالات