وخلال رده على سؤال حول المواجهة المحتملة مع روسيا، أضاف غييس في مقابلة مع صحيفة Welt am Sonntag: "لا نزال في ألمانيا بعيدين جدا عن تصور وإدراك الخطر الخارجي - على عكس، على سبيل المثال، سكان دول البلطيق أو بولندا. لكن ساعتي الداخلية كجندي تدق وتقول لي إنه في غضون خمس سنوات يجب أن نكون مستقرين اجتماعيا ومستعدين لمقاومة التهديد العسكري الخارجي".
وأشار الضابط إلى أن قيادة الجيش الألماني في المناطق، بالتعاون مع الوزارات والسلطات المحلية وفقا لما يسمى بخطة العمل الميدانية في ألمانيا، تعمل على صياغة "الإجراءات اللازمة" في حالة نشوب صراع. وشدد على أن الحديث يدور هنا عن "وثيقة حية" تتم مراجعتها وتعديلها باستمرار.
وقال: "بغض النظر عن ذلك، فإننا نعلم أنه في غضون خمس سنوات يجب أن نكون قادرين على الصمود في وجه هجوم روسي تقليدي. هذه هي المهمة التي حددها لنا المفتش العام (قائد) الجيش الألماني. نحن ننطلق من أن روسيا قد تحاول جس نبض حلف الناتو بعد خمس سنوات باستخدام القوات التقليدية. وخلال ذلك يجب أن تكون ألمانيا بأكملها قادرة على خوض الحرب. هذه مهمة مشتركة كبيرة للسياسة والجيش الألماني والاقتصاد والمجتمع بالمعنى الأوسع. ألمانيا، في ضوء موقعها الجغرافي في أوروبا، تعتبر المكان الذي يمكن أن تنتشر فيه القوات، وهي دولة يتم من خلالها إرسال وحدات الناتو إلى الجهة الشرقية. وسيلعب أكبر ميناء بحري ألماني (هامبورغ)، بالطبع، دورا معينا في هذا الأمر".
وفي يوليو الماضي، ذكرت صحيفة بيلد أن الجيش الألماني قد وضع خطة سرية تحدد مسار عمل السلطات العسكرية والمدنية في حالة الحاجة إلى نقل قوات الناتو إلى الجبهة الشرقية للحلف. ووفقا للصحيفة نالت الخطة اسم OPLAN DEU (خطة العمل الميدانية في ألمانيا"). وفيها تم وصف ألمانيا بأنها "النقطة المحورية" لحلف الناتو في أوروبا، والتي ستكون مهمتها الرئيسية ضمان نقل مئات الآلاف من جيش الحلف إلى الشرق وإمداد القوات.
وفي نفس الشهر، كشفت مجلة "نيوزويك" عن خطة ألمانية تمكن برلين من نقل مئات الآلاف من الأفراد العسكريين إلى الحدود الروسية، في حالة نشوب حرب بين حلف "الناتو" وروسيا الاتحادية.
المصدر: RT