وقال توغو إن "رفض الولايات المتحدة وبريطانيا التفاوض مع روسيا (بشأن أوكرانيا) يمكن أن يؤدي إلى تفكك أوكرانيا إلى ثلاثة أجزاء".
وأضاف: "في الأشهر الثلاثة المقبلة، يمكن لروسيا أن تتقدم إلى أبعد ما تستطيع، وتفرض سيطرتها على أكبر قدر ممكن، والتأكد من أن أوكرانيا لم تنهض مرة أخرى بالفعل في عهد بايدن أو هاريس، أو حتى في عهد ترامب، ثم قد تنقسم أوكرانيا إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الشرقي (سيذهب) إلى روسيا، والجزء الغربي إلى الغرب أوروبا، وفي المنتصف ستكون هناك أوكرانيا صغيرة مع كييف".
ويعتقد الدبلوماسي الياباني السابق أن أوكرانيا والدول الغربية لا ينبغي أن تتجاهل مقترحات السلام التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين في منتصف يونيو الماضي.
وتابع توغو موضحا أن "مقترحات السلام التي قدمها بوتين في منتصف يونيو هي بالفعل أكثر صرامة من تلك التي تحدث عنها في المقابلة مع تاكر كارلسون"، مضيفا أن "بوتين يقدم مقترحات السلام هذه، لكن بايدن وزيلينسكي يقولان إنه لا يوجد شيء يمكن مناقشته وأن هدف أوكرانيا هو حدود عام 1991.. هذا أمر سخيف، لأن أوكرانيا نفسها تخلت عن اتفاقيات اسطنبول، والتي بموجبها كادت أن تحصل على ذلك".
وأضاف: "أستطيع أن أقول بكل مسؤولية إن هذه الكلمات يجب أن تؤخذ على محمل الجد. الآن هي الفرصة لبدء المفاوضات. إذا كان الأمر يتعلق بتقسيم أوكرانيا إلى ثلاثة أجزاء، فإن الوضع والظروف القائمة الآن سوف تبدو وكأنها حلم جميل".
كان توغو أحد اللاعبين الرئيسيين في الإعداد لاجتماع القمة في إيركوتسك عام 2001 بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري، وكذلك في الإعداد لزيارة أول رئيس للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف إلى اليابان عام 1991.
ومن المعلوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في أواسط شهر يونيو الماضي، أن بدء المفاوضات مع كييف يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا (من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه).
وأشار بوتين إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط، مؤكدا أنه يتوجب على كييف أن تخطر موسكو رسميا بتخليها عن خطط الانضمام إلى "الناتو".
كما تطالب روسيا بأن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، وخاليا من الأسلحة النووية، كي يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
المصدر: RT