مباشر

بلغراد.. مظاهرات حاشدة ضد افتتاح منجم لاستخراج اليدياريت (فيديو)

تابعوا RT على
شارك الآلاف السبت في مظاهرة حاشدة في العاصمة الصربية بلغراد احتجاجا على افتتاح منجم للحصول على معدن اليدياريت الذي يستخرج منه الليثيوم.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن المتظاهرين تجمعوا في وسط المدينة بالقرب من فندق "موسكو" وتحركوا على طول الشوارع الرئيسية ما أسفر عن تعطيل حركة المرور بالقرب من القصر الرئاسي في بلغراد.

ووفقا لمراسل تاس فقد أغلق المتظاهرون الممرات المخصصة للمرور، مما اضطر الشرطة إلى تطويق موقع الاحتجاج والشوارع المجاورة، ما شل حركة المرور بشكل كبير في وسط المدينة.

ووصل المحتجون حاملين الأعلام واللافتات التي تدعو إلى منع استخراج المعدن في البلاد، كما صدحت الأبواق والصفارات المستخدمة كأحد مظاهر الاحتجاج.

أجندة الاحتجاج..

في عام 2022، تخلت السلطات الصربية عن مشروع مشترك مع الشركة الأسترالية البريطانية "ريو تينتو" لتطوير رواسب معدن ياداريت المحتوي على الليثيوم في محيط مدينة لوزنيكا.

حدث هذا بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قام بها نشطاء البيئة الذين أغلقوا الطرق السريعة الرئيسية في الجمهورية والجسور وشوارع المدينة.

وفي يوليو 2024، ألغت المحكمة الدستورية الصربية هذا القرار الحكومي، مما جعل من الممكن استئناف المشروع.

ومن جانبه أشار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى أن الجمهورية يمكنها إنتاج 58 ألف طن من الليثيوم سنويا وتوريده إلى الاتحاد الأوروبي، وفي هذه الحالة، ستمثل الإمدادات الصربية 17% من سوق الليثيوم الأوروبي.

ولفت فوتشيش إلى أن هذا سيكون كافيا لإنتاج 1.1 مليون سيارة كهربائية؛ وقد أجرت بلغراد بالفعل عدة مفاوضات، بما في ذلك مع ممثلي صناعة السيارات الأوروبية ومن ضمنها شركات مرسيدس وفولكس فاغن وستيلانتس.

استخدام الاحتجاج لإثارة الفوضى

في 9 أغسطس، قال فوتشيتش إن روسيا حذرت قيادة البلاد من أعمال شغب جماعية يجري الإعداد لها في الجمهورية من قبل ممثلي دول غربية.

وأكد أن الأجهزة الأمنية تعمل بشكل حثيث استنادا إلى المعلومات الواردة على قمع أي محاولة للتأثير على السلطة، قائلا:"من يتخيل أنه سيحقق شيئا بالقوة نبشركم لن تحققوا شيئا".

حذرت وزارة الداخلية الصربية المشاركين في الاحتجاج المقرر تنظيمه في 10 أغسطس في بلغراد من أن انتهاكات القانون غير مقبولة، مؤكدة استعداد الأجهزة الأمنية لمحاسبة جميع المخالفين.

ومن جانبها وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا محاولات تقويض الوضع السياسي الداخلي في صربيا عبر تأجيج المشاعر السلبية في المجتمع ضد قيادة البلاد بأنها مدمرة وغير مسؤولة.

المصدر: تاس 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا