وبحسب الموقع العبري، فإن السيناريو الذي يدفع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل نحوه أكثر فأكثر، يمكن أن يقلب الطاولة نحو الأفضل ويهدئ الشرق الأوسط برمته، بدلا من جر إسرائيل إلى حرب متعددة الساحات - مع التركيز على لبنان- والتخلي عن القتال في غزة وترك المختطفين في وضع سيئ لأشهر طويلة، وربما سنوات، في أنفاق حماس.
ولفت الموقع إلى أن "إيران وحزب الله يبعثان رسائل مفادها أن وقف إطلاق النار سيوقف الهجوم"، ولذلك، يبدي الأمريكيون نوعا من التفاؤل، قائلين "إننا لم نكن قريبين من التوصل إلى صفقة لهذا الحد من قبل".
"ولكن على افتراض أن الرسائل القادمة من إيران وحزب الله لا تشكل جزءا من الخداع الذي يسبق الهجوم ـ وهو السيناريو الذي تستعد له إسرائيل أيضا ـ فإن المشكلة تظل كما هي الحال دائما أننا لا نعرف ماذا قد تقول حماس. ربما يعتقد يحيى السنوار، أن الزمن يلعب لصالحه، ويفضل انتظار سيناريو "تقارب الساحات" الذي توقعه منذ البداية"، وفق "واينت".
وأشار الموقع إلى أن "المطالب الإسرائيلية في المفاوضات، بما فيها الجديدة، تشكل عقبة أخرى على طريق التوصل إلى اتفاق في الوقت الحاضر – ولذلك تضغط الولايات المتحدة على الجانبين ليكونا مرنين".
وأوضح "واينت" أن "الأمريكيين يفضلون أن تكون هناك صفقة تؤدي إلى تأثير الدومينو: صفقة، إطلاق سراح الرهائن، وقف إطلاق النار بغزة، هدوء في لبنان - ومن يدري، ربما أيضا التطبيع مع السعودية رغم كل الصعاب".
ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "ليس هناك شك في أن الضغط الدولي لتنفيذ صفقة الرهائن وصل الآن إلى أعلى مستوى له حتى الآن، ويرجع ذلك أيضا وبشكل أساسي إلى الرغبة في محاولة منع اندلاع حرب شاملة".
وفي هذا السياق، نقل الإعلام الأمريكي اليوم الخميس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن "فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة زادت بعد مقتل "العناصر المتطرفة" التي عارضت الاتفاق"، وفق تعبيره.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله.
وبينما أعلنت إسرائيل حالة تأهب تحسبا لرد من إيران وحزب الله، تتصاعد المخاوف من أن يتحول التصعيد بين إيران وإسرائيل إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
المصدر: واينت