ونقلت "شركة البث الإذاعي والتلفزيوني الحكومية لعموم روسيا" التي يعمل لها بودوبني، عن طبيب أن حالة المراسل "خطيرة"، وأنه يعاني "حروقا شديدة وإصابة دماغية رضية وإصابة للهيكل العظمي للوجه".
ولم يصب طاقم التصوير المرافق للبودوبني بأذى، حسب الشركة.
ونشر القائم بأعمال حاكم كورسك أليكسي سميرنوف عبر "تلغرام" تسجيلا صوتيا لبودوبني في أول تصريح أدلى به بعد حادث إصابته، حيث قال: "كل شيء سيكون على ما يرام. (هنا) أطباء رائعون ويقومون بعمل ممتاز. شكرا لكم لاهتمامكم بي.. سنفوز بالتأكيد. النصر سيكون حليفا لنا! ".
وكان بودوبني بعد الهجوم نقل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى كورسك الإقليمي، حيث تم إجراء جميع الفحوصات اللازمة وتحديد طرق العلاج، وعندما استقرت حالة الصحفي تم نقله إلى موسكو لمواصلة العلاج، حسبما ذكر سميرنوف.
وأفادت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أنها طالبت المنظمة الدولية بإدانة فورية وحاسمة للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على بودوبني، وقالت في بيان عبر منصة "إكس": "نأمل أن يجد ممثلو هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة هذه المرة الكلمات الصحيحة، أو الأفضل من ذلك، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع وقوع فظائع جديدة محتملة من جانب نظام كييف ضد الصحفيين".
وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث الرسمي باسم لأمين العام للمنظمة فرحان حق، في تعليق لوكالة "نوفوستي" على إصابة بودوبني، إن الأمم المتحدة "تشعر بالقلق إزاء الهجوم" الذي استهدف المراسل العسكري الروسي وتعرب عن أملها بشفائه العاجل.
ويفجيني بودوبني مراسل حربي روسي، وله كثير من الأفلام الوثائقية والتقارير الخاصة. خلال حياته المهنية، التي بدأت في نهية التسعينات في الشيشان، زار العديد من المناطق الساخنة في العالم، من سوريا وأفغانستان إلى العراق وأوسيتيا الجنوبية.
وكان مديرا ببرنامج تحليلي، وترأس أحد أقسام "شركة البث الإذاعي والتلفزيوني الحكومية لعموم روسيا" وقام بتنسيق المهمة الإنسانية الروسية في سوريا. ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كان يعمل بنشاط في منطقة القتال.
المصدر: وكالات