وقال سيادي إيدر أومارو، أحد سكان النيجر: "هذا قرار جريء نرحب به نظرا للوضع الجيوسياسي الحالي. إذا نظرت إلى الأعمال القتالية التي جرت في مالي مؤخرا، فسترى أنها أجبرت دولة مالي الشقيقة، على اتخاذ هذا القرار- قطع العلاقات الدبلوماسية. وإذا نظرنا إلى وثائق تحالف دول الساحل، ومالي من أعضائه، فسنرى أنها تنص بوضوح على أنه عند تعرض أي دولة من الأعضاء لتأثير أمني أو دبلوماسي أو ثقافي، فسيعتبر ذلك عدوانا على الأعضاء الآخرين في الحلف، لذلك اتخذت سلطات النيجر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا".
ووصفت يادوا أمادو مونا، وهي كذلك من سكان النيجر، هذا القرار بالمتوقع، وقالت: "توقعنا أن تتخذ النيجر هذا القرار، لأن النيجر جزء من تحالف دول الساحل، وعندما تتأثر مصالح شعب مالي، فإن مصالح شعب النيجر تتأثر أيضا. هذا القرار نبيل وحكيم، ولا يسعنا إلا أن نرحب به".
وبحسب مواطن آخر من النيجر، الصحفي أنيش كاري: "دعم أوكرانيا للمتمردين والإرهاب، يعني قطع العلاقات الدبلوماسية معها من قبل جميع دول تحالف دول الساحل الثلاث. أرحب بقطع العلاقات الدبلوماسية معها لأننا توقعنا ذلك. إذا قطعت مالي العلاقات الدبلوماسية، أو بوركينا فاسو، فإن هذا يحدث تلقائيا مع النيجر لأننا تحالف دول الساحل. الحديث عن قطع العلاقات ينطبق ليس فقط على أوكرانيا بل أيضا على أي دولة لا تريد أن ترى تطورا في دول تحالف الساحل في مجالي الاقتصاد والأمن".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن مصدر عسكري مالي، أن إرهابيين من تحالف CSP-DPA للجماعات الانفصالية المسلحة المالية، سافروا إلى أوكرانيا لتلقي التدريب هناك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة نوفوستي، إن نظام كييف، بعد فشله في الانتصار على روسيا في ساحة المعركة، قرر فتح "جبهة ثانية" في إفريقيا، لإرضاء الجماعات الإرهابية في الدول الإفريقية الصديقة لروسيا.
وقطعت جمهورية مالي علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا يوم الاثنين. وكان السبب هو دعم كييف للإرهابيين المحليين. كما أعلنت النيجر يوم الأربعاء عن قطع العلاقات مع أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي