وقال أنطونوف للصحفيين إن "التصريحات العلنية للسلطات الأمريكية ردا على العمل الاستفزازي الذي قام به بلطجية كييف على أراضي روسيا الاتحادية أمر مشين حقا، ومرة أخرى، لم يوجه المسؤولون أي كلمات انتقاد لموكليهم أو يعربوا عن الندم على ضحايا المأساة".
وأضاف: "التصرفات الأوكرانية هي عمل إرهابي واضح. لا أحد يخفي حقيقة أن الأسلحة الأمريكية أصبحت السلاح المستخدم لقتل المواطنين الروس المدنيين. لا يمكن اعتبار الهجمات على المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمباني السكنية في روسيا، دفاعا عن النفس".
وشدد أنطونوف على أن "من الواضح أن الاستفزازات في منطقة كورسك مرتبطة بشكل مباشر بالوضع المؤسف للقوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة. وبغض النظر عن مدى صعوبة محاولات كييف إيقاف قواتنا، فسوف يتقدمون كما هو مخطط وبالتدريج إلى الأمام، لتحرير الأراضي الروسية".
واختتم السفير الروسي قائلا: "أود أن أؤكد أن الحدود الروسية مقدسة. ولن يفلت أي من الإرهابيين من العقاب. يجب على واشنطن التوقف عن إمداد كييف بالأسلحة ومعاقبة النازيين الجدد من القوات الأوكرانية".
وقد حاولت القوات المسلحة الأوكرانية، صباح أمس الثلاثاء، اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي حدود الدولة الروسية مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن وحدات من القوات المسلحة الروسية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي، واصلت خلال الليل استهداف التشكيلات المسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق مقاطعة كورسك المتاخمة للحدود مع أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "نظام كييف نفذ عملا عدوانيا جديدا واسع النطاق في مقاطعة كورسك، ويقصف بشكل عشوائي ويستهدف كل شيء، بما في ذلك المنشآت المدنية في المقاطعة".
وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع ترأسه الرئيس بوتين: "بلغت خسائر العدو [الأوكراني] 315 عسكريا، بينهم ما لا يقل عن مئة قتيل و215 جريحا، وتم تدمير 54 عربة مدرعة، بينها سبع دبابات".
وقال المكتب الصحفي التابع للحرس الوطني الروسي اليوم الأربعاء، إنهم وبالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية وحرس الحدود التابع للأمن الفيدرالي، قاموا بتعزيز القوات والوسائل لمواجهة مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية في مقاطعتي كورسك وبيلغورود.
المصدر: RT