وقال ميلر: "نحن على اتصال مع أوكرانيا بشأن هذه العملية [عملية القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك].. أحتفظ بالحق لهم في تحديد نوع العملية، وما هي العمليات التي يقومون بها وما هي أهدافهم، ومن المناسب أن يتحدثوا هم عنها علنا، وليس نحن".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "في نهاية المطاف، تظل كل هذه القرارات في يد أوكرانيا"، في إشارة إلى أن تنفيذ الهجوم كان قرار كييف وحدها، مشيرا إلى أن أحدا لم يخطر واشنطن مسبقا بأمر الهجوم الأوكراني على كورسك.
وتابع أن الهجوم الأوكراني لا ينتهك معايير الولايات المتحدة بشأن منع استخدام أسلحة أمريكية في توجيه ضربات إلى العمق الروسي. وأوضح ميلر أن "لا تغيير في سياستنا [بشأن توجيه الضربات في العمق الروسي]، وبخصوص الإجراءات التي يتخذونها [الأوكرانيون] اليوم، فهي لا تخالف سياستنا".
وسبق أن صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن ستطلب من كييف توضيحا بشأن الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية، وقال ردا على سؤال بشأن موقف الولايات المتحدة من الهجوم على كورسك: "نتواصل مع نظرائنا الأوكرانيين للوصول إلى فهم أفضل".
هذا وقد حاولت القوات المسلحة الأوكرانية، صباح أمس الثلاثاء، اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي حدود الدولة الروسية مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن وحدات من القوات المسلحة الروسية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي، واصلت خلال الليل استهداف التشكيلات المسلحة للجيش الأوكراني في مناطق مقاطعة كورسك المتاخمة للحدود مع أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "نظام كييف نفذ عملا عدوانيا آخر واسع النطاق في مقاطعة كورسك، ويقصف بشكل عشوائي ويستهدف كل شيء، بما في ذلك المنشآت المدنية في المقاطعة".
وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع ترأسه الرئيس بوتين: "بلغت خسائر العدو [الأوكراني] 315 عسكريا، بينهم ما لا يقل عن مئة قتيل و215 جريحا، وتم تدمير 54 عربة مدرعة، بينها سبع دبابات".
المصدر: RT