وقال مخلوف في تصريحات خاصة لـ RT إن قيادات حركة "حماس" التفت حول السنوار لعدة اعتبارات، أبرزها المحاور الخمسة التالية، "أولا إبراز دعمها الكامل له خلال هذه الفترة البالغة الخطورة التي تتعرض لها الحركة في غزة والقطاع نفسه نتيجة عملية 7 أكتوبر، ثانيا إظهار تماسك الحركة وتوحدها خلف قائدها العسكري، وقائد الحركة في قطاع غزة، بما يكسب قيادات الحركة تعاطفا من قواعدها ومواطني القطاع المؤيدين لها والمتعاطفين معها".
وأشار الخبير المصري، إلى أن "المحور الثالث يتمثل في أن قيادات الحركة بهذا الاختيار أكدت أنها اختارت خيار التصدي للعدوان الإسرائيلي ولن تبدي أي مرونة في التوجه للتفاوض بعد اغتيال رئيسها السابق الذي كان يتجاوب مع خيار التفاوض".
وأضاف مخلوف أن "المحور الرابع يتمثل في توجيه رسالة إلى إسرائيل بأن الحركة قد اختارت السنوار الذي يعد أكثر قياداتها خبرة وإلماما بالتعامل مع إسرائيل، وأكثر قادتها صلابة في مواجهة إسرائيل، أما المحور الخامس هو تأكيد قيادات الحركة بذلك الاختيار أنها دعمت السنوار بكامل الصلاحيات، الأمر الذي يقتضي أن يتحمل كامل المسؤولية عن أوضاع غزة مستقبلا - حال بقائه حيا".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم الثلاثاء، عن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي في طهران.
وقد لقي إسماعيل هنية (62 عاما) مصرعه جراء استهداف غرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران عقب حضوره احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
والجدير ذكره أن إسرائيل كانت قد توعدت بقتل إسماعيل هنية وقياديين آخرين في "حماس" من ضمنهم السنوار لشنهم هجوم "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي.
المصدر: RT