وبحسب ما ذكرته وكالة "تسنيم"، أشار شويغو في أثناء تهنئته بزشكيان إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أحد الحلفاء الرئيسيين والاستراتيجيين لروسيا"، معربا عن "تقديره للجهود المشتركة التي تبذلها الدولتان لخلق عالم متعدد الأقطاب وضمان أمن المنطقة".
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي إن "العلاقات بين البلدين تنمو في جميع المجالات وهناك آفاق جيدة للغاية لتطوير التفاعلات الثنائية".
كما أكد شويغو اهتمام موسكو بتسريع إنجاز المشاريع المشتركة بين البلدين، بما في ذلك ممر الشمال والجنوب، وأضاف: "روسيا تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجال الدولي، وعلى مستوى المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي، وسنسعى لتوسيع هذا التعاون".
ومن جانبه، أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن "روسيا وقفت إلى جانب شعبنا في الأيام الصعبة التي تمر بها الجمهورية"، وأكد أن "تطوير العلاقات مع هذا الشريك الاستراتيجي يعد من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددا على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وأكد بزشكيان على أهمية التعاون الإقليمي والدولي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية، وقال: "نعتقد أن عصر المزايدة الفردية لبعض القوى بما فيها الولايات المتحدة في العالم قد انتهى. تعاون إيران وروسيا لتعزيز قيام عالم متعدد الأقطاب سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من تعزيز الأمن والسلام العالميين".
وأشار الرئيس الإيراني إلى "الجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة وما يقوم به هذا النظام من إشعال الحرائق في المنطقة"، منتقدا بشدة "دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لجرائم النظام الصهيوني، وهم الذين "يتشدقون بأنهم يطالبون بحقوق الإنسان"".
وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب والأزمات في المنطقة، ولكن من المؤكد أن هذا النظام يجي الرد على جرائمه وغطرسته".
وأضاف أن "الأعمال الإجرامية التي يقوم بها هذا النظام ضد شعب غزة المظلوم والأعزل، وكذلك اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بلادنا، مثال واضح على انتهاك كافة القوانين والأنظمة الدولية".
وأعرب بزشكيان عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة للشعب الفلسطيني وإدانة "الأعمال الإجرامية للنظام الصهيوني"، كما أكد تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير التفاعلات بين البلدين، خاصة في الشؤون السياسية والاقتصادية.
المصدر: تسنيم