وقال هنية "إن الاعتبارات التي تقف وراء قدرة المقاومة على الصمود يمكن التأكيد عليها في ثلاثة مرتكزات".
وأضاف الزعيم السياسي الراحل: "الأول هو المرتكز الإيماني العقائدي والشخصية التي أخذت من هذا المعين والذي منحها القدرة على الثبات في الميدان والصبر القدرة والعطاء وعلى تحمل تبعات هذا الطريق".
وأردف: "المرتكز الثاني هو الإعداد العسكري وكان هناك إعداد طويل قبل "طوفان الأقصى" لفصائل المقاومة على مدار سنوات حيث بنت قدراتها وامتلكت إمكانيات أهلتها لأن تخوض هذه المعركة وهذه الملحمة التاريخية".
ولفت هنية إلى أنه "رغم الفارق الكبير جدا في موازين القوى بيننا وبين العدو ولكن أيضا ما امتلكته المقاومة من إمكانيات ذاتية ومن مساعدة محور المقاومة أهلها لمواصلة هذا الطريق".
وجاء في حديثه عن المرتكز الثالث: "هو التحالفات الاستراتيجية لهذه المقاومة وفي علاقاتها مع محور المقاومة ومع مكونات الأمة ومع عمقها الاستراتيجي في هذه المنطقة.. وأيضا في علاقاتها مع دول في أمريكا اللاتينية وروسيا والصين وجنوب إفريقيا .. كل هذه أدى إلى إعطاء مظلات سياسية للمقاومة في مجلس الأمن وغيره في هذا الموضوع.
واختتم هنية: "أعتقد أن هذه الأبعاد الثلاثة وبعد توفيق من الله عز وجل هي ما تشكل المعين الذي لا ينضب لهذه المقاومة الباسلة".
كما استعرض مقطع الفيديو ما تحدث به خامنئي لهنية خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما، وقال: "لقد أشدنا بالقلب واللسان بصبركم على استشهاد أبنائكم نأمل أن تكونوا مشمولين بهذه الآية الشريفة "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"."
وأضاف خامنئي: "أنتم منتصرون حتما بهذه الروحية وهذا الفكر نأمل أن نشهد تلك الأيام التي تخطون فيها خطوات كبيرة باتجاه ذلك الانتصار النهائي".
يشار إلى أن الفيديو استعرض لقطات من زيارات سابقة لهنية إلى طهران واللقاء بخامنئي بوجود وفد من حماس ضم من بين الحضور قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. وأيضا لقاءه مع القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني.
المصدر: RT