وكتبت الصحيفة على "تلغرام": "ترى الأوساط السياسية أن جميع التصريحات الحالية لأوكرانيا والغرب حول الاستعداد للمفاوضات لا تعكس نيتها في وقف الحرب فعليا في المستقبل القريب ولها أسباب أخرى".
والتوضيح الأكثر انتشار لهذه التصريحات هو أنها لعب دبلوماسي يهدف إلى إضعاف المواقع الدولية لروسيا وعلاقاتها مع الجنوب وخاصة مع الصين.
وأوضحت: "أي الإعلان عن الاستعداد للمفاوضات مع موسكو وتنظيم قمة جديدة وإشراك الصين في هذه العملية ثم القول في حالة تخلي روسيا عن المشاركة فيها إننا "ندعم إجراء مفاوضات وإحلال سلام وإنهاء الحرب بأسرع ما يمكن لكن (الرئيس فلاديمير) بوتين يعارضه وهو الذي المسؤول عن كل ذلك". واعتبرت الصحيفة أن الهدف النهائي لهذه التكتيكات هو تعقيد العلاقات بين روسيا والصين.
وبين الأسباب الأخرى التي دفعت السلطات الأوكرانية للحديث عن احتمال المفاوضات أشارت الصحيفة إلى رد فعلها المحتمل على تغير مزاج المجتمع الأوكراني لصالح التفاوض مع روسيا، وكذلك الوضع في الولايات المتحدة حيث يستخدم مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب موضوع خطر تحول الحرب في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة في حملته الانتخابية. كما لا يستبعد أن تصريحات كييف هي محاولة لمنع موسكو من تصعيد الأعمال القتالية.
خلصت الصحيفة بالقول إن كل هذا لا يعني أن احتمال التوصل إلى اتفاقيات حقيقية هو صفر، ولكن حتى الآن "يشير الكثير إلى أن الاستراتيجية الحقيقية للسلطات الأوكرانية والدول الغربية الرائدة لا تتمثل في الموافقة على تنازلات" لوقف الأعمال القتالية بل في استمرار لحرب الاستنزاف مع روسيا.
المصدر: نوفوستي