وبحسب الصحيفة، فإن الجنود الأوكرانيين الذين يخضعون للعلاج في البلاد غالبا ما يكونون حاملين ما يسمى بـ "البكتيريا الخارقة"، وهي مقاومة لأنواع كثيرة من مضادات الحيوية، موضحة أن ذلك يرجع إلى حقيقة أن الأطباء الأوكرانيين كانوا يصفون مضادات الحيوية للمرضى أكثر بكثير مما يصفونها لزملائهم الهولنديين.
وأشارت "دي تلغراف" إلى أن "هذا يؤدي إلى مشاكل في نظام الرعاية الصحية الوطني، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا الخارقة إلى المرضى الهولنديين"، مؤكدة أن "هذا حدث ثلاث مرات بين فبراير 2022 وأغسطس 2023".
وبحسب المعلومات الواردة من مركز التنسيق الوطني الهولندي لتوزيع المرضى، تم منذ بداية الصراع في أوكرانيا علاج 143 فردا من العسكريين الأوكرانيين في المستشفيات الهولندية.
وكشفت تقارير صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، وهي وكالة فيدرالية تابعة لوزارة الصحة الأمريكية، أن البكتيريا الخطيرة المقاومة للأدوية المضادة للميكروبات (البكتيريا الخارقة) تنتشر بشكل متزايد في جميع أنحاء أوكرانيا، ويحملها المواطنون الأوكرانيون إلى أوروبا معهم.
وذكر في التقرير الأمريكي الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض، أن الجمع بين المعدلات المرتفعة لمقاومة مضادات الميكروبات قبل الأزمة من جهة، والزيادة في انتشار الإصابات المؤلمة والضغوط المرتبطة بالأزمة على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا من جهة أخرى، يؤدي إلى زيادة في اكتشاف البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة التي تدخل أوروبا.
ويشار إلى أن مقاومة البكتيريا للأدوية المضادة للميكروبات تسبب عددا كبيرا من الوفيات في جميع أنحاء العالم، أكثر من فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا.
المصدر: RT