ومن المرجح أن يكون الفيديو الذي نشرته القنوات التلفزيونية الأمريكية من تصور أحد أنصار ترامب الذي كان يسجل على مسافة ليست بعيدة عن السياسي. وتظهر اللقطات بوضوح المشتبه به وهو يسير على طول السطح، ثم يتموضع في المكان الذي جاء منه إطلاق النار، ورغم ذلك لم يتمكن قناص الخدمة السرية من القضاء على المهاجم إلا بعد أن أطلق ثماني طلقات.
وسبق أن أشارت وسائل إعلام إلى أنه تمت ملاحظة المشتبه به قبل فترة طويلة من محاولة الاغتيال، وتم تسليم صورته إلى رجال أمن الرئيس السابق، لكنه اختفى عن الأنظار بعد ذلك.
وينقل جهاز الخدمة السرية المسؤولية عما حدث إلى ضباط إنفاذ القانون المحليين، ويصر على أن المبنى الذي وقع فيه إطلاق النار من السطح كان ينبغي أن يكون تحت سيطرة الشرطة.
ووقعت محاولة اغتيال الرئيس السابق خلال خطابه في حملته الانتخابية في بنسلفانيا في 13 يوليو، وأصيب ترامب في أذنه، وقُتل أحد مناصريه، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
وقال جهاز الخدمة السرية الأمريكي إنه قتل مشتبها به أطلق عدة طلقات على المنصة. وكان يختبئ على سطح مبنى على بعد حوالي 100 متر من المسرح، خارج المنطقة التي يقام فيها الحدث.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في 17 يوليو، إنها ستحقق في تعامل جهاز الخدمة السرية مع أمن ترامب خلال تجمعه الانتخابي. كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحادث باعتباره محاولة اغتيال وإرهابا محليا محتملا. وحدد المكتب المشتبه به بأنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما.
وعلى إثر هذه الحادثة، قدمت رئيسة جهاز الخدمة السرية الأمريكية كيمبرلي تشيتل استقالتها في 23 يوليو.
المصدر: RT