ووفقا للرسالة الموجهة من مجموعة من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب إلى لامي، "هناك أسباب قوية تدعو المملكة المتحدة إلى التدخل لمنع ناقلة نفط أمريكية تحمل 300 ألف برميل من وقود الطائرات لاستخدامها من قبل إسرائيل في غزة من الرسو في جبل طارق".
وقد أدت الاحتجاجات في إسبانيا بقيادة النقابيين والناشطين السياسيين بالفعل إلى تخلي مالكي السفينة "أوفرسيز سانتوريني" عن خططهم للرسو في ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني.
وبينما أصرت حكومة جبل طارق على أنها لم تتلق أي طلب رسمي للرسو، أفاد موقع مارين ترافيك، بأن السفينة متجهة الآن إلى هناك.
وجاءت الرسالة إلى لامي وفابيان بيكاردو، رئيس وزراء جبل طارق، من مجموعة من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب، بما في ذلك سارة شامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية في البرلمان الماضي، والمستشار السابق في حكومة الظل جون ماكدونيل.
وقال الناشطون إن السفينة "أوفرسيز سانتوريني" كانت تحمل وقودا عسكريا من نوع JP-8، تم تسليمه كجزء من عقد مع الحكومة الأمريكية، لتشغيل طائرات مقاتلة من طراز F-16.
ووفقا لتحقيق أجرته الأمم المتحدة، فمن المحتمل أن تكون طائرة من طراز F-16، التي تم بناؤها باستخدام أجزاء بريطانية، هي التي قصفت الأطباء البريطانيين من منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين في مجمع في غزة في يناير.
وحث النواب، بمن فيهم أعضاء من حزب القوميين الاسكتلندي وحزب العمال وحزب الخضر، الحكومة على "حظر ومنع استخدام جبل طارق كملاذ آمن لنقل الوقود العسكري المستخدم في هجوم إسرائيل على غزة".
وقات الرسالة إنه "سيتم تفريغ وقود الطائرات واستخدامه لتزويد طائرات إف-16 وإف-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بالوقود والتي تسقط القنابل على شعب غزة. إن 300 ألف برميل من الوقود تكفي لحوالي 12 ألف عملية تزويد بالوقود لطائرات إف-16".
وأضاف: "إن الحجج التي تمنع منشآت جبل طارق من التواطؤ في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي قوية للغاية. "فلقد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية."
المصدر: غارديان