وطلب غالانت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التحرك ضد أعضاء الائتلاف الذين شاركوا في أعمال الشغب بالقرب من القواعد العسكرية.
وفي رسالة بعنوان "نداء عاجل عقب أحداث الاقتحام العنيف لقواعد جيش الدفاع الإسرائيلي"، أشار غالانت إلى أعمال الشغب واقتحام القواعد العسكرية "تعتبر ضررا خطيرا لأمن الدولة وسلطة الحكومة".
وكان أنصار اليمين بينهم جنود ملثمون ومستوطنون اقتحموا أمس الاثنين، قاعدة "بيت ليد" العسكرية الإسرائيلية حيث مقر المحكمة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، رفضا لتوقيف 9 جنود متورطين بجرائم تعذيب جنسي جماعي بحق أسير من قطاع غزة وسط حالة من فقدان السيطرة من قبل أجهزة الأمن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان، إنه يجب التحقيق في تورط قادة بالشرطة وأعضاء كنيست ووزراء في محاولة الانقلاب أمس، وكشف أن مسؤولون كبار في الجيش أكدوا امتناع الشرطة عن إرسال تعزيزات إلى السجن لمدة 3 ساعات.
في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش سحب قوات من الضفة الغربية وقوات من لواء ناحل من قطاع غزة ودفع بهم إلى معسكر بيت ليد.
وتعليقا على الحادث، قال الجيش الإسرائيلي، في إحاطات لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه اضطر إلى "تعليق مناقشات عملياتية تتعلق بالجبهة الشمالية (في إشارة إلى التصعيد المتوقع ضد لبنان) بسبب الأحداث في "سديه تيمان" بعد أن استدعى الأمر توجه رئيس الأركان، هرتسي هليفي، إلى بيت ليد"، وأضاف الجيش أنه قرر تحويل "قوات كانت تنفذ مهام دفاعية عملياتية في الضفة الغربية لتعزيز القوات في قاعدة بيت ليد بدءا من الثلاثاء".
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عقب وصوله إلى بيت ليد وإجراء تقييم للوضع: "إن وصول مثيري الشغب ومحاولات اقتحام القواعد هو سلوك خطير يصل إلى حد الفوضى، ويضر بالجيش وأمن الدولة والمجهود الحربي"؛ وبحسب التقارير، فإن أكثر من 1200 متظاهر وصلوا إلى بيت ليد، ونجح العشرات منهم باقتحام القاعدة العسكرية.
وسادت حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد قرب نتانيا، حيث دفع أنصار اليمين - بينهم جنود ملثمون ومسلحون - عناصر الأمن واشتبكوا بالأيدي مع الجنود وأفراد الشرطة وتجاوزوا الحواجز العسكرية ودخلوا إلى مقر المحكمة العسكرية في القاعدة، وحاولوا اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، تقود إلى حيث يحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية