وأضاف في حديث لمراسل تاس عبر الهاتف: "حاليا الليلة في عاصمة فنزويلا هادئة، الشوارع فارغة بشكل عام ويسودها الهدوء. أود أن أشير إلى أن الاحتجاجات الجماهيرية كانت على شكل بؤر في مناطق محددة، وجرت بشكل رئيسي في وسط المدينة بالقرب من المباني الحكومية. الوفد الروسي موجود بأمان في أحد فنادق كاراكاس، إلى جانب مراقبين من دول أخرى. لم نلاحظ أي حوادث حول الفندق، المكان آمن تماما هنا".
وتابع المراقب القول: "عندما انتهت الانتخابات [في وقت متأخر من مساء يوم 29 يوليو] وتم إعلان النتائج، كنا في وسط كاراكاس، ولم تكن هناك حوادث. كان هناك الكثير من الأشخاص الذين تجمعوا لحضور حفل موسيقي على بمناسبة مرور 70 عاما على ميلاد الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز، وكانت هناك أجواء احتفالية تسود المنطقة. في يوم الاثنين بعد الانتخابات، في فترة ما بعد الظهر، بدأت تظهر تقارير عن اشتباكات محلية وعرقلة حركة المرور، ومع حلول المساء، بدأت تقارير تفيد بوقوع اشتباكات محدودة مع الشرطة في وسط المدينة، حيث تقع المباني الحكومية".
كما أعلن المدعي العام الفنزويلي طارق ويليام صعب اعتقال ما لا يقل عن 15 شخصا بتهمة المشاركة في أعمال الشغب وزعزعة الاستقرار في البلاد.
وأشار إلى أنه أثناء اعتقالهم، تم ضبط عبوات بنزين والعديد من زجاجات المولوتوف وسكاكين وحجارة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المجلس الانتخابي الوطني رسميا عن فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات.
ويشار إلى أن آلاف المحتجين، نزلوا إلى شوارع المدن الفنزويلية يوم أمس رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 28 يوليو، والتي أعلنت السلطات فوز نيكولاس مادورو بنسبة 51.2% من الأصوات فيها. وحصل مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس على تأييد 44.2٪ من الناخبين.
المصدر: تاس