وبدأت الاحتجاجات في شهر يوليو ضد إعادة فرض نظام حصص يخصص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لمجموعات معيّنة.
وأثارت احتجاجات الطلاب على توزيع وظائف القطاع العام بناء على نظام الحصص هذا الشهر أياما من العنف الذي أودى بحياة 205 أشخاص على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة.
وكانت المواجهات من بين الأسوأ خلال عهد حسينة المتواصل منذ 15 عاما لكن حكومتها أعادت مذاك فرض النظام إلى حد كبير عبر نشر جنود وفرض حظر للتجول وقطع الإنترنت في أنحاء بنغلاديش.
ومن بين الآلاف الذين احتجزتهم الشرطة حوالي خمسة على الأقل من قادة "طلاب ضد التمييز"، المجموعة التي نظمت التظاهرات الأولى.
ونُظمت احتجاجات عدة في العاصمة دكا وغيرها في بنغلادش الاثنين لكنها لم تكن غير جزء من حجم تلك التي أقيمت في وقت سابق من الشهر.
واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق تظاهرة على أطراف دكا وأوقفت 20 شخصا على الأقل وفق ما ذكرت صحيفة "بروثوم ألو".
وذكرت الصحيفة المحلية أن 9000 شخص على الأقل أوقفوا منذ بداية الاضطرابات.
كما انتشرت قوات الأمن على نطاق واسع في أنحاء المدينة التي تعد 20 مليون نسمة لمنع خروج تظاهرات أخرى.
وتعهّد قادة "طلاب ضد التمييز" إنهاء تعليق التظاهرات الذي أعلن لمدة أسبوع ما لم تطلق الشرطة سراح قادتهم بحلول مساء الأحد.
وقال أحد منسّقي المجموعة ويدعى عبد القادر في بيان "تواصل الحكومة إظهار عدم اكتراث كامل وتام بحركتنا".
وأضاف "نطلب من جميع مواطني بنغلادش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".
وتشمل مطالب المجموعة أيضا صدور اعتذار رسمي من حسينة على العنف وإقالة عدد من وزرائها وإعادة فتح المدارس والجامعات في أنحاء البلاد التي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.
إلى ذلك، ما زال جنود يسيرون دوريات في مناطق حضرية وما زال حظر للتجول على مستوى البلاد مفروضا لكنه تراجع تدريجا منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الأحد إن "الوضع يعود إلى طبيعته بفضل الإجراءات المناسبة التي اتخذتها الحكومة والشعب".
وأعلنت حكومة حسينة يوم حداد وطني الثلاثاء على من سقطوا في الاضطرابات.
واتهمت الحكومة أحزاب المعارضة باستغلال الاحتجاجات لإحداث اضطرابات.
وصرح وزير الداخلية أسد الزمان خان بأن قوات الأمن التزمت ضبط النفس لكنها أُجبرت على إطلاق النار للدفاع عن مقرات حكومية.
المصدر: أ ف ب