وكان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي قد شكك خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، في أن يكون المرشح الجمهوري أصيب في الأذن برصاصة وليس شظية.
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان سيجري مقابلة مع ترامب باعتباره الضحية، وانتقد ترامب راي بسبب تصريحاته وأصر على أن الرصاصة هي التي أصابته.
وقالت الصحيفة: "يشير التحليل التفصيلي لمسارات الرصاص ولقطات الفيديو والصور والتسجيلات الصوتية التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بقوة إلى أن ترامب أصيب بأول رصاصة من أصل ثماني رصاصات أطلقها المسلح توماس كروكس. وأصابت الرصاصات اللاحقة اثنين من الحضور وقتلت ثالثا".
ونقلت الصحيفة عن خبير الطب الشرعي الصوتي في جامعة ولاية مونتانا روب مار قوله إن "الدليل الرئيسي في تحليل الصحيفة هو بث فيديو للخطاب يظهر رد فعل ترامب على الطلقات الثلاث الأولى التي سمعها عبر مكبر الصوت. وفي هذه الثواني الأولى، يبدأ ترامب بتفقد أذنه، وظهر الدم على يديه مباشرة بعد اللمس".
وكتبت "نيويورك تايمز": "يشير تحليل النموذج والمسار إلى أن الرصاصة انتقلت في خط مستقيم من مطلق النار إلى المدرجات، وأصابت ترامب على طول المسار. وهذا يشير إلى أن الرصاصة لم تنحرف، بل أصابت في البداية جسما من شأنه أن ترتد شظاياه نحو ترامب".
وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في بنسلفانيا، ووثق مقطع فيديو لحظة إطلاق النار على ترامب، بعد قليل من اعتلائه المنصة، حيث اصطحبه جهاز الخدمة السرية والدماء تسيل من جانب وجهه، بعدما أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وقالت شرطة بنسلفانيا إن شخصا قتل في الحادث وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة.
وقتل مطلق النار، توماس ماثيو كروكس 20 عاما، في مكان الحادث على يد عملاء الخدمة السرية، وقالت وسائل إعلام أمريكية إن توماس كروكس ليس له أي ماض إجرامي والسلطات لم تحدد الدافع بعد لمحاولته اغتيال ترامب.
وفي تداعيات محاولة الاغتيال، قدمت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي كيمبرلي تشيتل استقالتها من منصبها، في خضم تحقيق حول إخفاقات أمنية مرتبطة بالحادثة، مشيرة إلى أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، كانت أكبر فشل لجهاز الخدمة السرية منذ عقود.
المصدر: RT