وذكرت مصادر لـ RT أن مباحثات بوتين ـ الأسد تخللها جانب شخصي مرتبط بالصداقة الشخصية التي تجمعهما حيث أظهر الرئيسان أنه مضى أكثر من عام على لقائهما السابق وأن هذه المدة طويلة قياسا بالعلاقة بينهما.
وبحسب المصادر فإن الغاية الجوهرية من اللقاء كانت البحث المعمق في التطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في الشرق الأوسط وما تقتضيه من تبادل للآراء حيال التعامل المشترك مع هذه التطورات.
كما حمل النقاش توافقا تاما بين الأسد وبوتين حيال توصيف المخاطر القائمة من جهة وحيال التوقعات والاحتمالات المقبلة من جهة أخرى.
وتؤكد المصادر أنه لم يجر بحث موضوع اللقاء المحتمل بين الرئيس الأسد ونظيره التركي رجب أردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الأسد اللقاء بأردوغان، فالرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص الكسندر لافرنتييف على موقف الأسد حيال العلاقة مع تركيا والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
وقبل أيام قطع الأسد الشك باليقين حيال اللقاء بأردوغان خلال تصريحات للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية، حيث ربط بين اللقاء والنتيجة وبين اللقاء والأسس التي يجب الاتفاق عليها قبل كل شيء.
المصادر تحدثت عن "توجهات متطورة للعلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا يرغب بها الرئيس بوتين، ولعله يريدها أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية".