ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مقال وينتر في مجلة "الأنظمة" أن "النظام الأمني أخطأ في تشخيص المشكلة الإستراتيجية التي تواجه إسرائيل، والطريقة التي اختارها للتعامل معها حتى الآن".
وأضاف: "ليس فقط أن المشاكل لم تُحل، بل السلوك المعتمد أدى إلى تفاقم وضع إسرائيل أكثر بكثير مما كانت عليه عندما اندلعت الحرب".
وعلى حد قوله، "تم التعامل مع الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس على أنه حادث إرهابي آخر. ولا يبدو أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى اتخاذ قرار واضح وسريع، أو إلى تحركات ساحقة ومغيرة للعقل من شأنها استعادة الردع".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل نحو شهرين عزل العميد عوفر وينتر من الخدمة.
وادعى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه على خلفية توجه نتنياهو إلى واشنطن، "يتعزز الإجماع بين رؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي أن بالإمكان بل ينبغي التوصل إلى صفقة استرداد المخطوفين مع حماس في الأسابيع القريبة".
وأضاف أن "عائلات المخطوفين سمعت من قادة جهاز الأمن، وبينهم رئيس الشاباك رونين بار، أن بالإمكان التوصل إلى تفاهمات تضمن رقابة إسرائيلية ستمنع تهريب أسلحة عن طريق رفح ولن يُفشلوا الصفقة".
لكن هرئيل أشار أيضا إلى أن "نتنياهو يواصل نقل رسائل متناقضة، كما أن الآراء منقسمة داخل الائتلاف. والانطباع المتكون لدى مسؤولين أمنيين هو أن نتنياهو يناور بين المعسكرين في الائتلاف، بين الذين يؤيدون الصفقة والذين يعارضونها، بحسب ضروراته، وأنه سيتخذ القرار وفقا للظروف السياسية الداخلية".
ولفت إلى أنه ليس واضحا كيف ستتأثر مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار من إعلان بايدن عن انسحابه من سباق الرئاسة. "وفي جميع الأحوال، إذا توصل نتنياهو إلى قرار، فإنه سيكون متوقعا فقط بعد عودته من واشنطن ونهاية الدورة الصيفية للكنيست، لأن نتنياهو يخشى تشكل خطر على استقرار حكومته.
وأضاف هرئيل أن "تأييد الجيش الإسرائيلي للصفقة مرتبط بسلم الأولويات الإستراتيجية. ويتبلور الإدراك في الجيش أن التحديات في الجبهات الأخرى – حزب الله، الحوثيين ومن خلفهم نوايا إيران – تتصاعد، وتستوجب متابعة أكثر استنفارا واستعدادات ورصد موارد. ويريد الجيش الإسرائيلي الاستمرار في حالات الضرورة في شن عمليات عسكرية ضد حماس، إذا انهار وقف إطلاق النار، لكنهم يطلبون تقليص حجم القوات في القطاع وإعداد أنفسهم لإمكانية تصعيد آخر في لبنان".
المصدر: RT