وقال كاتب الرأي بابلو أوهانا في مقاله الذي نشر يوم السبت بعنوان "مستعدون للجولة الثانية: لماذا نحتاج إلى هيلاري أكثر منا في أي وقت مضى؟"، إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التي كانت قد خسرت الرئاسة أمام الرئيس السابق ترامب في عام 2016، هي الشخص الأكثر ملاءمة ليحل محل بايدن مع تشديد الدعوة إليه لتعليق مسألة إعادة انتخابه.
ويضيف الكاتب أن الحجة الأقوى ضد استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح ديمقراطي لانتخابات 2024 هي فكرة عدم وجود خليفة مناسب، ولكن هناك خليفة مناسب وليس مجرد خليفة جيد بل واحد من أكثر الأشخاص تأهلا على الإطلاق للترشح لهذا المنصب هو "هيلاري رودهام كلينتون".
ويوضح أن مناقشات علنية لا نهاية لها حصلت على مدى أكثر من أسبوعين بخصوص ترشيح بايدن، وقد دعا الديمقراطيون بايدن مرارا وتكرارا إلى اتخاذ قرار.
ويتبين أن هذا أمر ضار ومثير للانقسام ولا يخدم إلا تحسين فرص دونالد ترامب.
ويفيد الكاتب: "لقد دافعت بشراسة عن بايدن في الماضي وطالبت الديمقراطيين بالاصطفاف خلف رجلنا، لكننا بحاجة إلى إنهاء المناقشة.. إذا كان بايدن سيتنازل عن الساحة، فيجب أن نفكر في أن كلينتون هي البطل المناسب لتولي المسؤولية، بل ربما الأقوى على الإطلاق".
ويتابع بالقول: "دعونا نوضح هذا الأمر أولا: إن كلينتون أصغر سنا من بايدن وترامب.. ونظرا للضجة الحالية حول السن فإن هذه ليست حقيقة تافهة، فالطاقة والقدرة على التحمل تعادلان القدرة على الحكم".
ويردف بالقول: "كلينتون هي البديل الجاهز.. فهي تمتلك سيرة ذاتية لا مثيل لها وعمقا لا مثيل له من الخبرة.. لقد أعادت تعريف الأدوار التي شغلتها باستمرار، من وزيرة الخارجية والعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى السيدة الأولى ومحامية صندوق الدفاع عن الأطفال.. إن خلفيتها الواسعة وخبرتها في الشؤون المحلية والدولية ليست مثيرة للإعجاب فحسب في وقت أصبحت فيه السياسة العالمية متقلبة ومعقدة بشكل متزايد، بل هي لا تقدر بثمن.. إن استمرارها في الدفاع عن حقوق الأطفال والرعاية الصحية، وهو موضوع ذو أهمية متزايدة بعد الوباء، يضيف طبقة أخرى من الجاذبية".
ويذكر في مقاله إن المنتقدين سوف يسارعون إلى الإشارة إلى الخلافات التي اندلعت في عام 2016 من بينها ملف رسائل البريد الإلكتروني، ولكن هذه الهجمات مرهقة وتم التحقيق فيها بشكل شامل، وقد تمت تبرئتها من جميع التهم بينما دونالد ترامب لم تتم تبرئته.
ويزعم أنه على الرغم من فوزها بالتصويت الشعبي، إلا أن هناك ملايين الناخبين الذين مع جرعة صحية من الإدراك المتأخر نادمون على عدم دعمها في عام 2016.
ويقول إن هؤلاء الناخبين المترددين حاسمون للفوز ويمكن لكلينتون تحويل الندم الماضي إلى دعم استباقي من خلال كونها تذكيرا قويا بمخاطر الانحراف في عام 2024.
وتحدث الكاتب عن استطلاع رأي نشر في أعقاب مناظرة بايدن الكارثية، أظهر أن كلينتون مفضَّلة بالفعل لإسقاط ترامب بنسبة 43 في المائة مقابل 41 في المائة.
واختتم أوهانا مقاله قائلا: "إن الديمقراطيين لديهم مرشحة محنكة وذكية وقادرة على التكيف هي هيلاري كلينتون.. وبدون عبء تولي المنصب يمكنها أن تترشح على منصة الاستقرار والإصلاح والتقدم، مع مصداقية عمرها في الخدمة العامة والقيادة المثبتة.. وفي ترشحها قد نجد أفضل فرصة لنا للاحتفاظ بالبيت الأبيض وتجاوز مشهد السياسة التصارعي".
وقد أثارت هذه المقالة جدلا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث افترض أشخاص مثل مستشار ترامب البارز جيسون ميلر أنه لا بد أن يكون هناك بعض الثقل وراء هذا الادعاء. وقال: "لتترشح وسنرى!!!".
وفي منشور، أضاف ميلر: "مقالات الرأي هذه لا تحدث بشكل طبيعي".
ورد ديون جوزيف وهو ضابط شرطة سابق ومستشار في قضايا إنفاذ القانون على منشور ميلر قائلا: "لا، بالتأكيد سأصوت لترامب الآن".
وعلق المعلق المحافظ أليكس شيبرد على المقال قائلا: "إذا كان الأمر كذلك، فهذه أخبار رائعة لترامب.. إنها السياسية الأقل شعبية على الإطلاق".
كما كتب مستخدم يدعى "The Maga Hulk" "هيلاري وكامالا هما الوحيدتان الميئوس جدا من نجاحهما في خوض الانتخابات ضد ترامب، خاصة بعد يوم السبت".
المصدر: "فوكس نيوز"