ومن المتوقع أن يتوجه بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الأحد لإلقاء خطابه أمام الهيئات التشريعية الأمريكية.
ويستعد البيت الأبيض للزيارة ويعرب عن أمله في ألا يكون خطابه هذه المرة معاديا للإدارة الديمقراطية كما كان خطابه الأخير عام 2015 عندما تحدث بقوة ضد الاتفاق النووي الجاري إبرامه مع إيران حينها.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان متحدثا في المنتدى الأمني السنوي الذي يعقده معهد "آسبن" بأنه اطلع على النقاط الرئيسية للخطاب المزمع.
وأضاف "التقيت رون ديرمر وتساحي هنغبي الأسبوع الماضي وقد قدما لمحة عامة عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، وطرحا نقاطا لا تتعارض مع سياستنا، وأفترض أن رئيس الوزراء سيقدم مضمون الخطاب للرئيس بايدن".
وتابع جيك سوليفان: "السياسة والخطب لا يمكن التنبؤ بها دائما، لكننا نتوقع ألا يبدو خطاب نتنياهو مثل خطابه أمام الكونغرس في عام 2015، بل سيركز على الطرق التي يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة من خلالها العمل معا ضد التهديدات الإرهابية والتحديات الإقليمية الأخرى".
وفي وقت لاحق، أشار إلى صفقة الرهائن حيث قال: "أعتقد أن لدينا الآن أفضل فرصة للتوصل إلى اتفاق منذ الاتفاق السابق في نوفمبر.. والقضية الرئيسية هي ما إذا كان من الممكن حل العقبات السياسية والنفسية السائدة هناك".
وأفاد في تصريحاته: "نعلم أن هناك المزيد من العقبات، ولكننا نأمل أن نتمكن من خلال الاجتماع مع نتنياهو من التغلب عليها".
وفي المرة الأخيرة التي تحدث فيها نتنياهو أمام المجلسين التشريعيين في الكابيتول هيل في العام 2015 كانت بينه وبين الرئيس السابق باراك أوباما خلافات وصفت حينها بالسياسية لا الشخصية.
ففي كانون الثاني 2015، دُعي نتنياهو لإلقاء خطاب أمام المسؤولين الأمريكيين المنتخبين واستخدم المنصة الممنوحة له لمهاجمة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تلك الأيام وكان في مراحله النهائية.
واختار الرئيس أوباما آنذاك مقاطعة الخطاب كما فعل العشرات من المسؤولين المنتخبين الآخرين الذين تركوا مقاعدهم فارغة.
المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية