وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن نتنياهو أنهى قبل قليل جولته في المدينة التي يشن الجيش الإسرائيلي فيها عملية منذ قرابة الشهرين.
وفي سياق متصل، اقترحت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إبقاء قوات بحجم لواء على طول محور فيلادلفيا مشيرة إلى أن هذا هو الحل المفضل بين عدة بدائل، فيما اعتبر ضابط إسرائيلي كبير أنه "يجب السيطرة على المدينة (رفح) كلها"، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس.
وفي النقاش الدائر داخل الجيش، حسب الصحيفة، يقول مؤيدو الانسحاب من محور فيلادلفيا إن بإمكان القوات العودة بسرعة عندما يكون هناك مؤشر على حفر أنفاق، بينما يدعي معارضو الانسحاب أنه لا يمكن تنفيذ ذلك في المستقبل، "لأن حماس ستستقر في رفح ولن يكون للجيش الإسرائيلي حرية عمل كتلك الموجودة اليوم". ويعتبر الضباط الذين يعارضون وضع مجسات أنه يجب أن تبقى قوات إسرائيلية في مدينة رفح، بزعم ضرورة رصد المنازل التي تخرج منها أنفاق.
ويبحث الجيش الإسرائيلي في قضية الجهة التي ستدير معبر رفح، وهذه إحدى القضايا التي تتصدر المفاوضات. وترفض إسرائيل منذ احتلال معبر رفح إدارته من جانب السلطة الفلسطينية، رغم أن الوسطاء في التفاوض، الأمريكيين والمصريين والقطريين، يؤيدون ذلك، كما أن هذا مقبول من لدن جهاز الأمن الإسرائيلي، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض ضلوع السلطة الفلسطينية بحل في القطاع، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات يقولون للمستوى السياسي، منذ أشهر، إن وجود السلطة الفلسطينية في معبر رفح "سيمارس ضغوطا كبيرة على حماس، لأن خطوة كهذه ستقوض قدرات حماس السلطوية في قطاع غزة".
ولن ترسل الولايات المتحدة والدول العربية قوات مسلحة إلى القطاع، حسب الصحيفة، لكن بالإمكان إشراك قوة متعددة الجنسيات بوجود حكم مركزي "حتى لو كان هذا حكومة تكنوقراط" مدعومة دولياً.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11"، أن إسرائيل تطرح أمام الوسطاء في المفاوضات إمكانية تسليم معبر رفح إلى جهات فلسطينية، تصادق عليها إسرائيل، لتشغل المعبر تحت إشراف أوروبي.
وأضافت "كان 11" أن إسرائيل تطلب باستمرار تواجد قواتها في عدة نقاط في محور فيلادلفيا، وبينها معبر رفح، إلى حين إقامة "العائق" تحت سطح الأرض في محور فيلادلفيا.
وحسب "كان 11"، فإن رئيس الموساد، دافيد برنياع، اعترض خلال مداولات أمنية إسرائيلية على موقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، القاضي بأن ينص اتفاق وقف إطلاق نار على منع انتقال مقاتلين فلسطينيين إلى شمال القطاع، لكن من دون ذكر كيفية إنفاذ ذلك.
ووفقا لبرنياع، فإن هذا في حال رصد انتقال مقاتلين إلى شمال القطاع سيعتبر خرقا للاتفاق، وبالإمكان الالتفاف على حواجز عسكرية إسرائيلية في محور "نيتساريم" في وسط القطاع، وإن بقاء قوات إسرائيلية بهدف فصل شمال القطاع عن جنوبه يعني أنه لن يكون هناك اتفاق. لكن نتنياهو يصر على فصل شمال القطاع عن جنوبه.
ونقلت "كان 11" عن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في المفاوضات تأكيدهم أن "مطلب نتنياهو هو تشديد لشروط إسرائيل ويمنع التقدم نحو صفقة ما".
المصدر: RT