مباشر

لافروف: الغرب حدد مسارا للمضي قدما في تنفيذ خطة زيلينسكي وبأي ثمن

تابعوا RT على
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الغرب حددا مسارا للمضي قدما في تنفيذ ما يسمى بـ"خطة السلام" التي وضعها زيلينسكي، والتي تتخذ شكل إنذار نهائي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي، ردا على سؤال حول إمكانية مشاركة روسيا في القمة الثانية حول الصراع الأوكراني وتعليقا على نتائج المؤتمر الأخير في سويسرا: "تم اتخاذ مسار للمضي قدما بأي ثمن في ما يسمى بخطة زيلينسكي، والتي تمثل شكل واضح من الإنذار".

وأشار لافروف أيضا إلى أن الغرب في مبادراته بشأن أوكرانيا، لا يتحدث عن الأسباب الجذرية للصراع. مؤكدا أن هناك العديد من الشروط المسبقة – "الانقلاب، وحظر اللغة الروسية، وعدم الامتثال لاتفاقيات مينسك".

وشدد الوزير الروسي على أن عددا من الدول، من بينها الصين والبرازيل، تؤيد عقد مؤتمر للسلام حول مبادئ تكون مقبولة لجميع الأطراف. وأضاف أنه في الوقت نفسه، عند الحديث عن حل الصراع، يركز الجميع على القمة في بورغنستوك بسويسرا، لكن لا أحد يذكر مبادرات بكين.

وبحسب لافروف، فإن حل هذه الأزمة يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض. وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، لإنهاء الصراع، من الضروري أن يتوقف الغرب عن ضخ الأسلحة إلى كييف. وشدد الوزير أيضا على أن مسألة المناطق التي أعيد توحيدها مع روسيا نتيجة الاستفتاءات "غير قابلة للنقاض".

وأضاف: "في جميع الظروف، لا يمكننا أن نترك الناس هناك لم يتم تحرير كل الأراضي هناك، لكن لا يمكننا أن نترك الأشخاص الذين صوتوا للعودة إلى روسيا تحت نير نظام يبيد كل شيء روسي".

وسبق أن أشار مصدر دبلوماسي مطلع في العاصمة التركية أنقرة إلى أنه لا توجد معلومات محددة عن موعد ومكان انعقاد المؤتمر المقبل حول أوكرانيا، لكن يجري النظر في المملكة العربية السعودية كأحد الخيارات الممكنة.

وقد صرح زيلينسكي في وقت سابق، بأن الممثلين الروس "يجب أن يكونوا في القمة الثانية" بشأن أوكرانيا في نوفمبر المقبل. وفي أوائل شهر يوليو، صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين تعليقا على موضوع القمة الجديدة حول أوكرانيا، أن الجانب الروسي لا يقبل الإنذارات ولن يشارك في مثل هذه الفعاليات.

جدير بالذكر، أنه في يونيو الماضي، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع مناطق شبه جزيرة القرم وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق تابعة لروسيا، وتوطيد حيادية أوكرانيا وعدم انضمامها لأية أحلاف وخلوها من الأسلحة النووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.

وقد رفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة. وأشار بوتين أيضا إلى أن فترة ولاية فلاديمير زيلينسكي قد انتهت ولا يمكن استعادة شرعيته بأي وسيلة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بوتين لا يرفض إمكانية التفاوض مع أوكرانيا، لأن هناك سلطات شرعية أخرى هناك.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا