وأضافت الصحيفة "بعد ساعات من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف والتي لا تزال نتائجها غير واضحة، لم ترد الحركة بعد بالإعلان عن تعليق المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، ومع ذلك تشير التقييمات في إسرائيل إلى أنها ستفعل ذلك قريبا جدا".
وذكرت أنه بالرغم من الإعلان المتوقع من حماس، سيتوجه رئيس الموساد إلى قطر مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات.
أما هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" فقد أوردت أن الزيارة كانت مقررة إلى الدوحة قبل القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على منطقة مواصي غرب مدينة خان يونس وأسفر عن مقتل 90 فلسطينيا نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 300 آخرين على الأقل.
هذا، وحسب "هآرتس" قدر مصدر مطلع على الاتصالات مساء السبت أنه إذا لم تقطع حماس المحادثات، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، على أمل ألا يعرقلها نتنياهو لدوافع سياسية.
ونفت حماس أن يكون أي من قادتها استهدف في الهجوم على مواصي غرب خان يونس بالقرب من خيام النازحين في منطقة خصصتها إسرائيل "منطقة آمنة" للمدنيين، فيما لا يزال الجيش ينتظر معلومات استخباراتية تؤكد مقتل الضيف وسلامة في الغارة.
ويقول الموقع إنه وفي نظر نتنياهو فإن قتل الضيف سيكون دليلا ملموسا وذا معنى يمكن أن يقنع الرأي العام الإسرائيلي بمطلبه بتحقيق "النصر الكامل" والقضاء على قيادة حماس.
وتشير في السياق إلى أنه من الصعب التنبؤ بتصرفات حماس المستقبلية، لكن المسؤولين الإسرائيليين لاحظوا وجود ضغوط داخلية داخل المجموعة لدفع المحادثات إلى الأمام مستندين في حججهم على الإنجازات العسكرية الإسرائيلية.
وفي حين أن حماس قد توقف المفاوضات ردا على الضربة، فإنها قد تختار أيضا تسريع التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف القتال وتوفير حماية مؤقتة لكبار أعضائها من مطاردتهم المستمرة.
وفي تطور جديد عكس التيار، قال مصدران أمنيان مصريان، يوم السبت، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد فشل المفاوضات المكثفة في التوصل إلى نتيجة قابلة للتطبيق.
وألقى المصدران باللوم على إسرائيل لعدم وجود نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، مؤكدين أن محادثات التهدئة في غزة توقفت حتى تظهر إسرائيل جديتها.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية التي أوردتها "كان 11"، فإن محاولة اغتيال الضيف "ستعطل المفاوضات الهادفة للإفراج عن الرهائن على المدى القريب"، في حين يعتبر المسؤولون في تل أبيب أن "عملية الاغتيال" ستشكل ضغوطا على حماس على المدى الطويل مما سيدفع حماس إلى الموافقة على مقترح الصفقة.
المصدر: إعلام عبري