ولفت مكتب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، عند الإعلان عن القرار، إلى هجوم 7 أكتوبر، وإلى علاقات حماس الوثيقة مع إيران، التي تحملها الأرجنتين مسؤولية هجومين داميين على مواقع يهودية في البلاد.
وأكد الإعلان "التزام ميلي الثابت بالاعتراف بالإرهابيين على حقيقتهم"، مضيفا أن "هذه هي المرة الأولى التي توجد فيها إرادة سياسية للقيام بذلك".
ووفق "أسوشيتد برس" فإن هذه خطوة تعد رمزية في الوقت الذي يسعى فيه ميلي إلى تحالف قوي بين الأرجنتين والولايات المتحدة وإسرائيل.
كما تأتي هذه الخطوة قبل أيام من الذكرى الثلاثين لتفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، حيث قتل 85 شخصا وأصيب مئات آخرون.
وأدى الهجوم الآخر على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992 إلى مقتل أكثر من 20 شخصا. واتهم القضاء الأرجنتيني أعضاء في "حزب الله" بتنفيذ الهجومين.
ويشار إلى أن الحكومات السابقة ذات الميول اليسارية في الأرجنتين، موطن أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، لطالما حافظت على علاقات ودية مع إسرائيل لكنها أعربت أيضا عن دعمها لإقامة دولة فلسطينية، لكن ميلي ومنذ توليه منصبه في ديسمبر وضع نفسه بالمقدمة بعيدا عن أقرب حلفاء إسرائيل في دعمه الصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم التصاعد الهائل في الضغوط العالمية على إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، وتشريد أكثر من 80% من سكان القطاع، وإشعال شرارة كارثة إنسانية.
المصدر: أسوشيتد برس