وتخضع وزارة الدفاع اليابانية وقوات الدفاع الذاتي التابعة لها للتدقيق بسبب مزاعم بأن "أفرادا من البحرية انتهكوا قانون حماية المعلومات الحساسة، فضلا عن سوء سلوكيات أخرى مثل المطالبة كذبا ببدلات لمهام خاصة، أو المطالبة بشكل خاطئ بوجبات مجانية في المقاصف الأساسية".
كما واجه موظفون وزاريون اتهامات بـ"إساءة استخدام السلطة".
واعتذر وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، خلال مؤتمر اليوم الجمعة، قائلا إن "تلك المشاكل تضر كثيرا بثقة الجمهور في الوزارة وقوات الدفاع اليابانية".
وأضاف "أنا على دراية تامة بمسؤوليتي".
وألقى باللوم على "الافتقار إلى الانضباط في جميع أنحاء المنظمة".
وقال كيهارا إن "تحقيق الوزارة خلص إلى سوء التعامل مع معلومات سرية بشأن 38 مدمرة وغواصة"، لكنه أوضح أنه "لم تتسرب أي معلومات حساسة خارج الجيش أو تتسبب في أي ضرر".
وأشار إلى أن "ضمان حماية المعلومات الاستخباراتية أمر مهم للغاية لتعاوننا مع الحليف ومع الدول الأخرى ذات التفكير المماثل، ويجب ألا نسمح أبدا بحدوث هذا النوع من المشاكل مرة أخرى".
وتعهد بتنفيذ "إجراءات وقائية سريعة وشاملة حتى لا نخرق الثقة مع الدول الأخرى".
وصرح كيهارا أنه "سيتخلى عن راتبه لمدة شهر، لكن مسؤوليته هي البقاء والاستمرار في إصلاح المنظمة بدلا من التنحي".
وأضاف "في الوقت الذي لا يمكننا أن نتخلى فيه عن حذرنا ولو لثانية واحدة.. من مسؤوليتي أن أفعل كل شيء لإعادة بناء وزارة الدفاع وقوة الدفاع الذاتي تحت قيادتي في أسرع وقت ممكن واستعادة ثقة الجمهور".
ومن بين 218 شخصا تم تأديبهم، تم فصل 11 من كبار المسؤولين، وخفض رتبتين، وإيقاف العشرات عن العمل، وخفض رواتب 14.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت اليابان قانونا أمنيا جديدا يشدد قواعد التعامل مع المعلومات الحساسة.
وتخطط اليابان أيضا لسن تشريع لـ"تعزيز دفاعاتها في مجال الأمن السيبراني".
المصدر: "أسوشيتد برس"