ووصف الخبراء تقديرات القوات الرواندية بأنها "متحفظة" وقالوا إن "دعمهم ووجودهم المنهجي" لدعم حركة إم 23 في غزوها للمنطقة هو عمل يعاقب عليه القانون، ونشرهم هو انتهاك لسيادة الكونغو وسلامة أراضيها.
وقال فريق الخبراء، المشاركون في إعداد التقرير المكون من 293 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن الدولي، إن "السيطرة الفعلية للقوات الرواندية وتوجيهها لعمليات "إم 23" تجعل رواندا مسؤولة أيضا عن تصرفات إم 23".
سقط شرق الكونغو في أتون الفوضى حيث تقاتل أكثر من 120 مجموعة من أجل السلطة والأرض والموارد المعدنية الثمينة، بينما تحاول مجموعات أخرى الدفاع عن مجتمعاتها. وتواجه بعض الجماعات المسلحة اتهامات بارتكاب عمليات قتل جماعي.
واتهم رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي، وخبراء من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، رواندا بتقديم الدعم العسكري لحركة إم 23. وتنفي رواندا هذا الادعاء، ولكنها اعترفت في فبراير فعليا بأن لديها قوات وأنظمة صواريخ في شرق الكونغو لحماية أمنها، مشيرة إلى حشد القوات الكونغولية بالقرب من الحدود.
وينتسب الرئيس الرواندي الحالي بول كاغامي، إلى عرقية التوتسي وهو قائد عسكري سابق للمعارضة، كان له الفضل على نطاق واسع في وقف الإبادة الجماعية التي قتلت أكثر من 800 ألف من عرقية التوتسي والهوتو المعتدلين الذين حاولوا حمايتهم. وفر آلاف الهوتو من رواندا إلى شرق الكونغو المجاورة.
يذكر أن المتمردين في حركة "إم 23" هم في الأغلب من التوتسي الكونغوليين العرقيين، الذين برزوا عندما استولى مقاتلوهم على غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو على الحدود مع رواندا، في نوفمبر 2012.
المصدر: AP