ووصف رئيس جامعة "ماكغيل"، ديب سايني، المخيم الموجود في الجامعة الكندية وهو واحد من بين عدة مخيمات ظهرت في الجامعات عبر أمريكا الشمالية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" بأنه "نقطة محورية شديدة التحصين للترهيب والعنف، نظمها إلى حد كبير أفراد ليسوا جزءا من مجتمع جامعتنا".
وتحت الأمطار الغزيرة حمل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمتعتهم خارج الحرم الجامعي، بينما قامت جرافات وقوات الأمن بتفكيك المخيم الذي كان يقع في الساحة السفلية للجامعة.
وقال المتظاهر فيليكس بيرت (20 عاما) وهو يقف على بعد مبنى واحد من ملعب "ماكغيل" السفلي حيث كانت هناك كومة من الخيام والمنصات الخشبية ما تبقى من موقع الاحتجاج "كان هذا رسميا هو الموقع الأخير.. لم يعد هناك أحد في المخيم".
وقال متحدث باسم شرطة مونتريال إن "شخصا اعتقل يوم الأربعاء بتهمة الاعتداء على ضابط أمن".
وفي مدينة كيبيك، قالت وزيرة التعليم العالي باسكال ديري للصحفيين إن "الوقت قد حان لإخراج المتظاهرين من المخيم".
وأضافت ديري أن "الأجواء في الحرم الجامعي أصبحت سامة"، معربة عن أملها في أن تكون "الأمور أكثر هدوءا بحلول الوقت الذي تبدأ فيه فصول الخريف".
من جهتها، قالت زينة كريم، وهي طالبة في جامعة "ماكغيل" لم تكن داخل المخيم عندما بدأ التفكيك إن "المتظاهرين سيستمرون حتى تكشف الجامعة عن علاقاتها مع إسرائيل وتقطعها".
وأوضحت كريم: "هذه ليست النهاية على الإطلاق".
وطالب المتظاهرون في الحرم الجامعي بـ"إنهاء استثمارات الجامعة المرتبطة بالجيش الإسرائيلي وقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية بسبب الهجوم على غزة".
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، قام طلاب بجامعات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ببناء مخيمات وقادوا احتجاجات لـ"مطالبة الكليات والجامعات بسحب أوقافهم من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل أو التي تدعم حربها في غزة".
المصدر: "أسوشيتد برس"