وقال مكتب الرئيس التركي في بيان: "تم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا واليونان والقضايا الإقليمية والعالمية، وذكر الرئيس أردوغان خلال اللقاء أن تركيا تواصل بذل الجهود لتطوير روح التضامن مع اليونان على أساس مبدأ حسن الجوار، وأن وسيتم تكثيف هذه الجهود".
وأكد الرئيس أردوغان أن "من الضروري زيادة الجهود الإيجابية لإنهاء الصراعات في أوكرانيا وفلسطين، وأن جميع دول المنطقة ستستفيد من العمل على إحلال السلام في هاتين المنطقتين".
ويوم الخميس الماضي، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكنه حاليا أن يكون وسيطا في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لأن كييف ترفض أي مفاوضات.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول ما إذا كان أردوغان لا يستطيع حقا أن يكون وسيطا في المفاوضات "في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك حقا، لأن أوكرانيا ترفض في الوقت الحالي أي مفاوضات مع روسيا الاتحادية، مع أو بدون وسطاء".
وأضاف بيسكوف أن "أوكرانيا رفضت بشكل قاطع خطة بوتين للسلام"، التي أعلنها الرئيس الروسي سابقا في اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية، وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لذلك لا يستطيع أردوغان ولا أي شخص آخر القيام بدور الوسيط في الوقت الحالي".
وفي 20 يونيو الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقا للوضع، مضيفًا أن رد فعل الغرب على مبادرات السلام كان متوقعا لكن السياسيين العقلاء سيفكرون فيها إذا كانوا يريدون إنهاء الصراع.
وكان بوتين قد قدم في وقت سابق، مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية
المصدر: RT