وكتبت الصحافية في الوكالة جينيفر جاكوبس في حسابها على موقع "إكس" نقلا عن مصادر: "ترغب كييف في عقد اجتماع ثان من أجل التوصل إلى تسوية سلمية عادلة في أوكرانيا، قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وهذه المرة بمشاركة روسية".
وفي 24 يونيو الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك، إن روسيا لم تتلق أي طلبات فيما يتعلق باحتمال عقد مؤتمر جديد بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقد انعقد مؤتمر بشأن الأزمة في أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو في مدينة بورغنستوك بسويسرا، بمبادرة من الجانب الأوكراني دون دعوة روسيا.
ورفضت كل من أرمينيا والبحرين والبرازيل والفاتيكان والهند وإندونيسيا والأردن والعراق وكولومبيا وليبيا والمكسيك والإمارات العربية المتحدة ورواندا والمملكة العربية السعودية وتايلاند وجنوب إفريقيا التوقيع على البيان الختامي للمنتدى، كما غابت وفود معظم أعضاء الأمم المتحدة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن المؤتمر تحول إلى إخفاق تام، ولا يمكن أن تكون مثل هذه "التجمعات" أساسا لسلام مستدام.
وفي سياق متصل، صرح مصدر دبلوماسي مطلع يوم الأربعاء بأن المعلومات حول موعد ومكان انعقاد المؤتمر المقبل حول أوكرانيا غير محددة، لكن يتم اعتبار المملكة العربية السعودية أحد الأماكن المحتملة لمثل هذا الحدث.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في أواسط شهر يونيو الماضي، أن بدء المفاوضات مع كييف يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا (من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه).
وأشار بوتين إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط؛ مؤكدا أنه يتوجب على كييف أن تخطر موسكو رسميا بتخليها عن خطط الانضمام إلى "الناتو".
وتطالب روسيا بأن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، وخاليا من الأسلحة النووية، كي يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليه؛ وذلك فيما يتجاهل الغرب رفض كييف باستمرار الدخول في حوار.
المصدر: RT