جاء ذلك خلال تصريحات فوتشيتش للصحفيين أثناء تفقد أعمال بناء طرق في جبال بلدية كرالييفو، حيث يترأس وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش وفد بلاده إلى القمة الخامسة والسبعين لحلف "الناتو" في الفترة من 9-11 يوليو في واشنطن، فقال: "يبدو أنهم لا يتركوننا، من ويسلي كلارك إلى الرئيس الأمريكي بايدن، الذي تحدث عن البلقان وما حدث عام 1999. من جانبي أقول لهم إننا لا ولن نمس أحدا. لكن صربيا لا يمكن أن تكون فريسة لأي أحد مرة أخرى، كما كانت عام 1999. صربيا الآن دولة جادة ومسؤولة وتريد السلام، لكننا لن نسمح لأي أحد في العالم أن يهدد حرية شعبنا ووطننا".
كما خاطب فوتشيتش كلارك ويسلي قائلا: "لقد ترك ويسلي كلارك بصمته التي لا تمحى على البلقان. ولسوء الحظ أن هذه الصمة لم تكن طرقا سريعة ولا سككا حديدية أو دعما ومساعدة لأي أحد، لكنه قتل شعبنا وأطفالنا. تلك حقائق تاريخية، وستظل كذلك. لقد قال إننا (عملاء) أو (بيادق) لروسيا في البلقان، وأقول له: من الوضح لأي شخص يتابع ما تفعله صربيا أننا لسنا بيادق في أيدي أي أحد. ولكننا أيضا لسنا روسيا ولسنا أمريكيين، ولن نصبح مثلهم أبدا. الحرية هي القيمة الأساسية للصرب، وهم على استعداد للموت من أجلها"، وأعرب فوتشيتش عن أسفه أن كلارك لم يفهم ذلك في عام 1999.
وكان بايدن، الذي كان من بين القيادات التي بادرت بقصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية عام 1999، قال اليوم الأربعاء في قمة "الناتو": "عندما بدأت حرب البلقان تدخلنا لاستعادة السلام ووقف التطهير العرقي".
وقال القائد المتقاعد لقوات حلف "الناتو" ويسلي كلارك لشبكة "سي إن إن" يوم أمس: "يتعين على الحلف أن يفعل المزيد من أجل أوكرانيا" واستشهد بمثال كوسوفو قبل 25 عاما.
المصدر: نوفوستي