وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان رسمي: "نعتبر الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حكومة الجبل الأسود عملا عدائيا اسمه الرقابة غير المقنعة والتي تهدف من جهة إلى إضفاء الشرعية على الانتهاكات الجسيمة لحرية الإعلام، ومن جهة أخرى إلى التملق لبروكسل الأوروبية على أمل تحقيق تقدم مرموق في المسار الأوروبي".
وأضافت:" تم اتخاذ خطوة كهذه من قبل الجبل الاسود على أمل إحراز تقدم على المسار الأوروبي، ومن أجل إرضاء الأجندة المعادية لروسيا عبر الأطلسي، فإنهم على استعداد لمواصلة مسار تقويض الأسس الديمقراطية لمجتمعهم ودولتهم، وحرمان مواطنيهم من الحق في الوصول إلى المعلومات".
وأشارت إلى أن وكالة الإعلام الإلكتروني في الجبل الأسود أمرت السلطات المختصة في البلاد وشركات الاتصالات المحلية بالتوقف التام عن بث عدد من وسائل الإعلام الروسية في موعد أقصاه 10 يوليو.
لافتة إلى أن الحديث جار عن 20 مشغلا إعلاميا محليا، بما في ذلك "القناة الأولى" وروسيا 1 وRT وSputnik وNTV وREN TV وغيرها.
ويتضمن هذا القرار فرض حظر على البث عبر الأقمار الصناعية والكابلات لمحتواها، وكذلك أي طريقة أخرى للتوزيع، بما في ذلك عبر الإنترنت.
وشددت على أن هذه الخطوة لن تمر دون رد فعل قوي لن يكون مكافئا لها، بل متفوقا عليها.
ووفقا لها فإن هذه الخطوة ليست أكثر من محاولة لإضفاء الطابع الرسمي بأثر رجعي على الوضع الذي نشأ في أوائل عام 2022، حيث قامت سلطات الجبل الأسود، دون سابق إنذار، بحجب شامل لجميع محطات البث الروسية المتاحة في البلاد، وأخلت مساحة المعلومات الخاصة بها بالكامل.
والآن، تأتي الذريعة الرسمية لفرض الحظر الذي ظل ساريا منذ فترة طويلة من وراء الكواليس ألا وهي انضمام بودغوريتشا إلى القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي سابقا على وسائل الإعلام الروسية.
المصدر: RT