وبحسب موقع "أكسيوس"، من المتوقع أن يعقد بيرنز اجتماعا مشتركا مع رئيس وزراء قطر ومدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل في محاولة لدفع الصفقة التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح 120 أسيرا عند "حماس" في غزة وتنهي تسعة أشهر من الحرب.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن المحادثات التي عقدت يوم الجمعة في قطر بمشاركة رئيس الموساد برنياع كانت "إيجابية"، مشيرة إلى "حالة من التفاؤل في إسرائيل، لم نشهد مثلها منذ أسابيع".
وأفادت بأن وفود عمل إسرائيلية على المستوى المهني ستتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة والدوحة، لبلورة المخطط النهائي للاتفاق، ومعالجة القضايا محل النزاع، مثل هوية الأسرى الذين سيشملهم التبادل وآلية وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش من غزة.
وتسعى واشنطن بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، للدفع قدما بالصفقة التي قد تؤدي إلى إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 274 يوما، وتبادل الأسرى مع "حماس"، إثر موافقة الحركة على المقترح الذي تطرحه الإدارة الأمريكية.
وتعمل إدارة الرئيس جو بايدن، على ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى اتفاق، فيما أكد مصدر من المنطقة أن الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وفي الرد الذي قدمته حركة "حماس" لإسرائيل يوم الأربعاء الماضي، طالبت بحذف عبارة "بذل كل جهد ممكن" واستبدالها بكلمة "ضمان".
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة "أكسيوس" إن إدارة بايدن قدمت حلا وسطا وعرضت استخدام كلمة "تتعهد"، التي تعتبرها الإدارة أقل إلزاما من كلمة "ضمان" ولكنها أكثر إلزاما من "بذل كل جهد".
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه إذا تضمن الاتفاق الالتزام المكتوب الذي تطالب به "حماس"، فإن الحركة سوف تكون قادرة على تمديد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إنه سيكون من الصعب للغاية على إسرائيل في مثل هذا السيناريو استئناف القتال دون أن يعتبر ذلك انتهاكا للاتفاق.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن حركة "حماس" وافقت بشكل مبدئي على مقترح وقف إطلاق النار على مراحل في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، بعد تلقيها "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف.
وقال المسؤولان اللذان تحدثا للوكالة الأمريكية إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولا وقفا "شاملا وكاملا" للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، يكون بينهم النساء والمسنون والمصابون، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف المسؤولان أن القوات الإسرائيلية ستنسحب خلال هذه الفترة من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وستسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع.
المصدر: RT