وأشار أوربان في الوقت الحالي فإن الاتحاد الأوروبي في تراجع، والنظام الأوروبي يختفي أمام أعيننا. وأضاف رئيس الوزراء الهنغاري أن "هناك تهديدا مستمرا من الإرهاب، وضعف الأمن العام".
وأوضح أوربان أن "الوضع يتفاقم بسبب حقيقة أن البيروقراطية في بروكسل التي تعيش في فقاعة، اتخذت العديد من القرارات السياسية الخاطئة في السنوات الأخيرة"، مضيفا أن "أوروبا تنجرف أكثر فأكثر إلى حرب ليس للقارة فيها ما تكسبه، ولكنها قد تخسر كل شيء بسهولة. ومع ذلك، فهي تجربة يومية مفادها ألا شيء باهظ الثمن بالنسبة لهم في مسألة الحرب".
وقال: "يريد البيروقراطيون في بروكسل هذه الحرب، ويعتبرونها حربهم الخاصة، ويريدون هزيمة روسيا. يتم إرسال أموال الشعب الأوروبي باستمرار إلى أوكرانيا، وقد أصيبت الشركات الأوروبية بأضرار بالغة بسبب العقوبات، وتزايد التضخم، ودفع الملايين من المواطنين الأوروبيين إلى صعوبات معيشية".
وأشار أوربان إلى أنه "لا شك بأن البيروقراطيين في بروكسل ناجحون في شيء واحد: إضعاف الدول القومية وزيادة قوتهم. هذه النخبة تثير فينا ذكرى الشيوعيين. إنهم لا يهتمون بمصالح الناس، بل يفرضون أفكارهم الخاصة على الناس. وضربتهم الحالية هي المثل الأعلى للسياسة الخضراء السامة والمجتمع المختلط. وإذا كان الشعب الأوروبي لا يحب ذلك، فالويل للشعب الأوروبي".
وأضاف: "لقد أشارت حقيقة الأزمة وتفاقم وضع الحرب بوضوح قبل وقت طويل من انتخابات البرلمان الأوروبي: إن التغيير مطلوب في أوروبا. هذا لا يمكن أن يستمر هكذا! لقد اعتقدت الغالبية العظمى من الشعب الأوروبي ذلك وأعربت عن إرادتها في الانتخابات الأوروبية".
مؤكدا أن "شعوب أوروبا أوضحت أنها تأمل في التغيير من اليمين. وقد انعكس هذا في نتائج الانتخابات: فبدلا من التقدم اليساري والمؤيد للحرب، صوت الناس بأغلبية ساحقة للأحزاب التي وعدت بالتغيير. وفي 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، فاز حزب سيادي أو يميني قام بحملة على وجه التحديد على الوعد بالتغيير".
وسبق أن اتهم أوربان الاتحاد الأوروبي بالرغبة في جر أوروبا بأكملها إلى الصراع في أوكرانيا من أجل هزيمة روسيا. ووفقا له، فإن أوروبا تعاني فقط من الخسائر الناجمة عن المشاركة في الأعمال العسكرية في أوكرانيا.
المصدر: RT