وأشار لويس آرسي، إلى أنه علم بانتشار مجموعة من العسكريين مع مدرعات، في ساحة موريللو، وذلك عندما كان موجودا في دار الشعب الكبرى القريبة من هذه الساحة الرئيسية في عاصمة البلاد.
وأضاف: "شاهدنا كيف دخلت المدرعات ساحة موريللو الهامة جدا التي يطل عليها مقر الحكومة، القريب جدا من الجمعية التشريعية. منذ تلك اللحظة اتضح لنا أنهم يحاولون القيام بالانقلاب. وعلى الفور قمنا بالاتصال بمختلف المسؤولين بهدف اتخاذ إجراء عاجل".
خلال ذلك حاولت عدة مدرعات اقتحام المدخل الرئيسي لقصر الحكومة، وهو ما دفع الرئيس إلى النزول إلى الطابق السفلي لمواجهة المتمردين وهناك التقى وجها لوجه مع الجنرال زونييغا وقادة القوات الثلاثة. وقال الرئيس البوليفي: "كما ذكرت، التقيت به ( زونييغا ) وجها لوجه عند مدخل قصر الحكومة وطلبت منه تفسير سبب رفضه لتنفيذ الأوامر وما سبب نشر المدرعات والعسكريين في ساحة موريللو، رغم عدم وجود أوامر بذلك. تلعثم الجنرال قائد الجيش ولم يعرف كيف يرد على أسئلتي. لم يتمكن من تقديم أي رد مقبول ومفهوم وتبرير رغبته باستخدام كل القوات المسلحة. لم نعرف ما هي خطته لتحقيق أهدافه. أعتقد أننا لن نتمكن من معرفة ذلك إلا بعد اعتقال أكثر من 17 على خلفية هذه القضية. ولكن هذا ليس سوى جزء من المحرضين والمتأمرين، لأنه من الواضح أن هذا الانقلاب شمل عسكريين متقاعدين ومدنيين أيضا. صباح أمس تم اجتماع في هيئة الأركان العامة، حيث قرر جميع المتآمرين القيام بالانقلاب. وحضر هذا اللقاء عسكريون ومدنيون متقاعدون. والآن نحاول معرفة كل الظروف لفهم الأسباب. لأن وراء هذا الانقلاب ليس فقط مجموعة من العسكريين الذين قاموا بالتنفيذ بشكل مباشر. شهدنا انقلابا عسكريا كلاسيكيا تورط فيه العديد من العسكريين المتقاعدين الذين نشطوا منذ عهد الحكومة السابقة. إنهم يحاولون باستمرار تقويض الحكومة. وبالمناسبة، فقد شاركوا أيضا في انقلاب 2019. قام العسكريون المتقاعدون بتدريب العديد من المجموعات العسكرية غير النظامية، والتي تمكنت حكومتنا من القضاء عليها. وإلى جانب العسكريين المتقاعدين، شارك مدنيون أيضا في الانقلاب. وعليه، نرى أن وراء هذا الانقلاب ليس عسكريين فحسب، بل مدنيون أيضا. نحن بحاجة إلى إجراء تحقيق مفصل لمعرفة ما هي دوافع الانقلاب، ومن أين نشأت هذه الأفكار، يجب تحديد ليس فقط مرتكبي الانقلاب وبل والمحرضين عليه".
المصدر: RT