وقال غالانت في تصريح له قبل اللقاء، وبعد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، في معرض انتقاده ضمنيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "لدينا أهداف مشتركة، ولكن أحيانا نختلف حول طرق تحقيقها.. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة وهذا أمر جيد"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأشار غالانت إلى أنه سيطرح في لقائه مع سوليفان مجموعة من القضايا، من بينها الساحة الشمالية والجنوبية، والقضية الإيرانية و"القضايا المتعلقة بهما"، وأيضا مسألة توريد الأسلحة لإسرائيل، القضية التي أدت إلى مواجهة علنية بين رئيس الوزراء نتنياهو ومسؤولي البيت الأبيض.
وأضاف غالانت: "عقدت هنا خلال الأسبوع الماضي سلسلة طويلة من الاجتماعات مع وزير الدفاع لويد أوستن، ومع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومع كثيرين آخرين. هذه الاجتماعات مهمة للغاية ونحن في مرحلة الاتفاق على الأمور".
وقبيل اجتماعه بسوليفان، أصدر غالانت بيانا باللغة الإنجليزية جاء فيه: "أصدقائي الأعزاء، إن العلاقة الطويلة والمستديمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي مفتاح استراتيجية دولتينا وأمنينا. ومنذ الهجوم الوحشي الذي شنته "حماس"، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، ويتضمن ذلك أيضا الوقوفَ جنبا إلى جنب لمواجهة الهجوم الإيراني في أبريل. ونحن نقدر الدعم الذي تلقيناه، سواء كان ذلك علنيا أو سريا، وهذا من شأنه أن يعزز التزامنا المشترك ويعكس حقيقة بسيطة..إن دولتينا مرتبطتان بمصالح مشتركة، والأهم من ذلك القيم المشتركة".
وأردف وزير الدفاع الإسرائيلي: "أنا أقف هنا في واشنطن كوزير دفاع إسرائيلي لأقول هذا.. في كل عائلة، ونحن نعامل الشعب الأمريكي كعائلتنا، هناك خلافات يمكن أن تنشأ، ولكننا، كما هو الحال في أي عائلة، نناقش الخلافات داخل العائلة".
وتابع غالانت: "بالنظر إلى المستقبل، نحن نقف بحزم خلف صفقة الرئيس (جو بايدن)، التي قبلتها إسرائيل، والآن يجب على حماس أن تقبلها، ونحن نتحمل العواقب"، مستطردا: "نحن ملزمون باستعادة المخطوفين دون استثناء، ونحن ملزمون بحماية شعبنا، ولكن ليكن واضحا أن حربنا ليست حربا مع أهل غزة، حربنا ليست مع شعب لبنان، حربنا هي ضد حماس وضد "حزب الله" ومن يدعمهما.. النظام الإيراني..نحن ملتزمون، وأنا ملتزم شخصيا، بضمان إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة..نحن نقاتل فقط أولئك الذين يسعون إلى إيذائنا.. معا، دعونا نمضي قدما بقوة وتعاطف"، على حد قوله.
وفي لقاء عقده أمس مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في البنتاغون، أكد غالانت له أن "الوقت قد حان لتحقيق التزام جميع الإدارات الأميركية في السنوات الأخيرة بمنع حصول إيران على سلاح نووي يشكل خطرا على العالم أجمع".
وأكمل: "الوقت ينفد بشأن هذه القضية.. ووراء هذه الأمور يكمن الخوف الكبير في إسرائيل من أن تستغل إيران فترة الانتخابات في الولايات المتحدة لامتلاك أسلحة نووية".
المصدر: "يديعوت أحرونوت"