وفي الوثائق القضائية التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" تتهم عائلات الضحايا "الأونروا" بأنها أمضت أكثر من عقد من الزمن قبل هجوم السابع من أكتوبر في مساعدة حركة حماس على إنشاء بنيتها التحتية الإرهابية".
وأضاف ذوو الضحايا أن "الأونروا زودت حماس، عن عِلم ونقدا بالدولارات الأمريكية التي كانت تحتاج إليها لدفع المال لتجار الأسلحة وشراء متفجرات ومواد إرهابية أخرى".
ورفع ذوو القتلى دعواهم في مدينة نيويورك الأمريكية حيث مقر الأمم المتحدة وحيث تستخدم الأونروا الخدمات المصرفية، وفقا لوثائق المحكمة.
و"الأونروا" مسؤولة منذ عقود عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لكنها تعاني من أزمة عميقة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة بـ"التورط في هذا الهجوم".
وفي تقرير نشر في أبريل، خلص خبراء تقودهم وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، إلى "وجود مشكلة في الحياد السياسي للأونروا، لكن إسرائيل لم تقدم "أدلة" تدعم اتهاماتها للوكالة".
ودفعت الاتهامات الإسرائيلية دولا عدة إلى تجميد تمويلها للوكالة، لكن غالبية هذه الدول تراجعت عن تجميد التمويل، باستثناء الولايات المتحدة.
ويدعو المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، باستمرار إسرائيل إلى وقف "حملتها العنيفة ضد الوكالة الاممية".
وفي مقال نشر في نهاية مايو في صحيفة "نيويورك تايمز"، قال لازاريني إن "ما لا يقل عن 192 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة، وأكثر من 170 منشأة تابعة للأونروا دمرت أو تضررت".
المصدر: أ ف ب